«جارديان» قوات سودانية بدلاً من السعودية في سوريا
متابعات | 20 أبريل | مأرب برس :
مع إبداء السعودية موافقتها على إرسال قوات عربية إلى سوريا، كشفت صحيفة «جارديان»، عن دراسة المملكة لخوض القتال في البلد الذي يشهد صراعاً منذ 7 سنوات بقوات سودانية وليست سعودية.
ونقلت الصحيفة البريطانية في تقرير لها، عن الباحث نيكولاس هيراس، قوله: «متأكد من أن السعوديين يفكرون في قتال إيران بسوريا إلى آخر جندي سوداني».
ويرى هيراس أنه من المرجح أن تتوجه السعودية للسودان وباكستان، لطلب الدعم مقابل دفع أموال للقيام بتلك المهمة، نيابة عن قواتهم التي تخوض مواجهة صعبة في اليمن.
كما قال مدير برنامج مكافحة التطرف والإرهاب بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن، شارلس ليستر، إنه لا توجد سابقة عربية لتشكيل قوة مثل التي تفكر بها السعودية، مضيفاً أن أي قوات سعودية بسوريا ستجد نفسها أمام القوات الإيرانية وقوات حزب الله مباشرة، الأمر الذي سيفاقم الصراع هناك.
وتساءل كبير الباحثين في شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بواشنطن، إيميلي هوكايم، عما إذا كان السعوديون قد استشاروا الدول الأخرى قبل التحدث باسمها، وقال إن السعوديين كانوا يعتقدون أن مصر وباكستان ستساعدانهم في اليمن لكنهما لم تفعلا.
ووفق الباحثة بمعهد الشرق الأوسط راندا إسليم، فإن «تركيا لن ترحب بوجود قوات مصرية ولا إماراتية على حدودها».
وكانت تقارير غربية، كشفت أن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، طلب من مدير الاستخبارات المصرية عباس كامل، أن تلعب بلاده دوراً في تشكيل هذه القوة العربية.
ومن المتوقع أن تمول الدول العربية جيشاً تديره شركات خاصة تساعد في تجنيد جنود من دول نامية مثل السودان، خاصة أن مؤسس شركة بلاك ووتر للأمن ومستشار دولة الإمارات إريك برنس يسعى للعب دور في هذه القوة العربية، وفق «جارديان».
مكافأة
في سياق متصل، كشفت مصادر أميركية مسؤولة لشبكة «سي إن إن» الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تدرس تقديم ما وصفته بـ «مكافأة إجبارية» للسعودية من أجل إرسال قوات عربية إلى سوريا تحل محل القوات الأميركية، مع إعلان ترمب عن رغبته في سحب قواته.
وقالت المصادر، إن إقناع السعودية بالمشاركة سيأتي بثمن، مضيفة أنه مع إبداء المملكة استعدادها للمشاركة في إرسال قوات عربية إلى سوريا سيكون على الولايات المتحدة تحديد ما الذي ستقدمه في المقابل.
ونقلت الشبكة عن مصدر مطلع قوله: «واحدة من الأفكار التي يدرسها حالياً مجلس الأمن القومي الأميركي هو تقديم عرض للسعودية بأن تصبح دولة بدرجة حليف رئيسي خارج الناتو، إذا وافقت على إرسال قوات وتقديم مساهمات مالية للتمويل اللازم».
المصدر : العرب .