الرئيس الاورغوانى السابق :الحكومات الغربية تسرق أموال الشعوب وتحتال عليها
مارب برس [الخميس04/فبراير – شباط/2016م] –أوروغواي
في مقابلة مع قناة “RT” شرح رئيس الأوروغواي السابق خوسيه موخيكا كيف تقوم حكومات بعض الدول الغربية بسرقة أموال الطبقة الوسطى عبر
الاحتيالات المالية.
واعتبر أن عمليات الاحتيال العالمية التي لا يمكن تصحيح تداعياتها في الوقت الحاضر، نتجت عن ترويج فكرة الليبرالية الجديدة في عالم الرأسمالية
المعاصر، ما أدى إلى الثقة العمياء بالسوق والتنافس والحرية المطلقة للاعبين الاقتصاديين المعنيين، ومن ثم إلى تركز الأموال وتحول القطاع المالي إلى
الواقع الافتراضي الذي غلب على العالم.
وشدد على أن ما يجري اليوم، هو عملية مصادرة واستملاك، حيث تصبح المصارف هي التي تخسر أموالها، وليس أصحاب المصارف.
في هذا السياق، ناشد موخيكا الناس بالاعتدال في الحياة والتمتع بها دون إفراط، وقال: “لا أدعو الجميع إلى العيش في الكهوف، لكن على الناس أن
يعملوا أقل.. يجب أن يعمل الجميع، لكن ألا يعملوا كثيرا، وألا يسرعوا وألا يستهلكوا كميات كبيرة من ممتلكاتهم لرميها فيما بعد”.
وأشار إلى ضرورة استمرار الكفاح في الحياة، مضيفا أنه “إذا كنت مع ذلك تنشغل بملء حقيبتك بأشياء مختلفة تعتبرها ضرورية، فستحصل في نهاية
المطاف على كل ما تحتاج إليه، لكنك لن تستطيع المضي قدما”.
وخلال توليه منصب الرئاسة في الأوروغواي بين أعوام 2010-2015، كان خوسيه موخيكا (80 عاما) أفقر رئيس لدولة في العالم، إذ أنه يقيم في بيت ريفي
مع زوجته لوسيا توبولاتسكي، عضو مجلس الشيوخ، وقام بالتبرع بحوالي 90 % من راتبه كرئيس للبلاد لصالح الأعمال الخيرية.
ويتبع موخيكا النصيحة التي أعطاها لمشاهدي “RT” اليوم، إذ لا يترك لنفسه إلا المبلغ الذي يكفيه ليعيش حياة كريمة، ولا يملك حسابات مصرفية.
وبحسب مؤشرات منظمة الشفافية العالمية، فإن معدل الفساد في الأوروغواي انخفض بشكل ملموس خلال ولاية موخيكا.