عمان تعرب ومن قلب طهران عن وجهة نظرها حيال أزمة اليمن
متابعات | 17 مارس | مأرب برس :
أعربت سلطنة عمان اليوم السبت ومن قلب العاصمة الإيرانية طهران عن وجهة نظرها حيال الأزمة التي تعصف باليمن بعد مضي أكثر من ثلاثة أعوام على العدوان السعودي على اليمن.
وبحسب ما نقلت وكالة ارنا أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، اليوم السبت، إن ايران وعمان لديهما وجهة نظر مشتركة حيال أزمة اليمن، جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الذي يقوم بزيارة إلى ايران.
وأعرب شمخاني اليوم السبت، عن قلقه من استمرار مقتل النساء والأطفال اليمنيين جراء قصف طائرات العدوان السعودي والاماراتي، قائلاً، إن مواقف ووجهات نظر إيران وعمان المشتركة في الأزمة اليمنية قائمة على الوقف الفوري للحرب وإعلان وقف إطلاق النار وفك الحصار وإرسال المساعدات الإنسانية وإجراء حوار “يمني-يمني” من أجل تشكيل نظام سياسي جديد على أساس آراء ورغبة الشعب اليمني.
وتابع شمخاني بالقول: إن الأزمة اليمنية لا حل عسكري لها والحل الوحيد يكمن في عودة الاستقرار والأمن إلى اليمن والاستفادة من المبادرات السياسية لإشراك المجموعات السياسية والقومية التي تتمتع بقاعدة شعبية في النظام السياسي المستقبلي لهذا البلد.
وندد شمخاني بمحاولات بعض الدول لزيادة الخلافات السياسية والأمنية في المنطقة، مضيفاً، إن أمن الخليج الفارسي والمنطقة سيتحقق فقط من خلال الابتعاد عن أي توتر مع التركيز على طرح وتنفيذ نماذج قائمة على المشاركة الإقليمية المسؤولة.
وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى أن نكث العهود والتصرفات غير القانونية الأمريكية تجاه الاتفاق النووي واستسلام أوروبا أمام واشنطن دليل واضح على ضرورة تركيز دول المنطقة على اتخاذ حلول وطنية لتسوية الأزمات والمشكلات، قائلاً، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستردّ على انتهاك نكث العهود الأمريكية تجاه الاتفاق النووي رداً مناسباً ولن تقبل بأي تغيير أو تفسير أو إجراء جديد يقيد الاتفاق النووي.
وأشار شمخاني إلى أن القدرات الدفاعية ولاسيما برنامج الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصاروخي الردعي سيستمر وفق ضرورات الأمن القومي وبجدية ولن يتأثر استمراره بالأجواء السياسة والإعلامية المفتعلة.
بدوره أشاد وزير الخارجية العماني بدور إيران في إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة، مشيراً إلى الاليات العلمية والتقنية والصناعية والمالية لدى إيران وعمان، مبيناً أن أفق تعزيز التعاون الاقتصادي واضحة جداً. وأشار وزير الخارجية العماني إلى الاستعداد للتحرك المشترك بغية تقريب المسافات بين العلاقات السياسية والتعاون الاقتصادي بين إيران وعمان.
وأشار ابن علوي إلى أن استغلال الأدوات العسكرية لفرض الإرادة السياسية تصرّف غير مقبول، لافتاً إلى أن تجارب السنوات الأخيرة تشير إلى ضرورة تبديل العنف والعسكرة بالحوار والتفاهم.
يذكر أن السعودية تشن حملة عسكرية على اليمن تستخدم من خلالها شتى أنواع الوسائل بغية زرع أنظمة سياسية تابعة لها في هذا البلد، الأمر الذي يرفضه أبناء الشعب اليمني.
المصدر : موقع الوقت .