الصفحة الأجنبية: الجماعات التي تدعمها السعودية في اليمن تتعاون عن كثب مع تنظيم ’القاعدة’ الإرهابي
متابعات | 22 ديسمبر | مأرب برس :
كشفت مجموعة غربية بارزة تعمل في مجال الأمن والاستخبارات أن الحرب التي تُشن على اليمن تغذي المجموعات الإرهابية، لافتة إلى أن الأطراف التي تدعمها الرياض في اليمن تتعاون عن كثب مع تنظيم “القاعدة” الإرهابي.
وفي سياق آخر، حذر باحثون أميركيون من تراجع كبير في عملية تطوير الغاز البحري لدى الكيان الصهيوني، فيما تطرقت مجلة أميركية إلى مطالبة عدد من أعضاء الكونغرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتحرك، بعد ما نُشر حول قيام إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بتعطيل حملة قانونية تستهدف حزب الله، استنادا إلى مزاعم بأن الحزب يمارس نشاطات “إرهابية” داخل الولايات المتحدة الأميركية.
الجماعات التي تدعمها الرياض في اليمن تتعاون عن كثب مع تنظيم “القاعدة”
شددت مجموعة “صوفان للاستشارات الأمنية والاستخبارتية” على أن القصف الجوي الذي يشنه تحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن قد فشل بتحقيق الهدف المتمثل “بالتصدي للنفوذ الإيراني على الحدود الجنوبية للسعودية، من خلال الإطاحة بالحوثيين من الحكم”، بحسب تعبير المجموعة.
وفي الوقت نفسه، أكدت المجموعة أن “الغارات الجوية تلعب دورًا أساسيًا في خلق أزمة إنسانية قد تعد الأسوأ في العالم اليوم”، مشيرة إلى أن “اليمن يعاني من مجاعة مستمرة فيما هناك ما يزيد عن 900,000 إصابة بوباء الكوليرا”، وأضافت أن “المآسي تتفاقم بسبب التدمير الممنهج لأنظمة الكهرباء وضخ المياه”.
كما اعتبرت المجموعة أن “تصوير الحرب في اليمن على أنها جزء من صراع أكبر بين تحالف سني تقوده السعودية وإيران، إنما ساهم بتحويل الحرب إلى مستنقع”، بحسب تعبير المجموعة.
أما بالنسبة للسياسة الأميركية حيال الحرب على اليمن فأشارت المجموعة إلى أنه “فيما ادعى مسؤولون أميركيون أن الدعم الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية يستهدف الجماعات الإرهابية في اليمن مثل تنظيم “القاعدة” في شبه الجزيرة العربية”، لفتت المجموعة إلى أن “الحرب على اليمن تغذي المجموعات الإرهابية ولا تدمرها”، وتابعت بالقول:” إن الجماعات التي تدعمها الرياض في اليمن عادة ما تتكون من سلفيين جهاديين يتعاونون عن كثب مع القاعدة”، محذرة من أن عدد المنتمين لتنظيم “القاعدة” في اليمن في تزايد مضطرد.
المجموعة تحدثت أيضًا عن إدراك متزايد في الغرب بأن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا متورطتان بالمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني.
تراجع كبير في عملية تطوير الغاز البحري لدى الكيان الصهيوني
كتب الباحث سايمون هندرسون مقالة نُشرت على موقع معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى، أشار فيها إلى تراجع كبير في عملية تطوير الغاز البحري لدى الكيان الصهيوني في الأشهر الأخيرة.
ولفت الكاتب إلى أن “الحكومة الصهيونية أعلنت بتاريخ الثالث عشر من كانون الأول/ديسمبر الحالي أنها ستقدم ترخيصًا لستة أشهر فقط من أصل أربعة وعشرين كتلة أو “بلوك” غاز بحري، كما أضاف هندرسون أن “هناك غيابًا للشركات العالمية الكبرى”، مشيرًا إلى أن ذلك يعود جزئيًا إلى الحذر التاريخي حيال العمل التجاري مع كيان الاحتلال، كما لفت في الوقت نفسه إلى أن “شركات كبرى مثل “إني” و “توتال” تقدمت بطلب للحصول على رخص في لبنان على الرغم مما وصفه بالوضع السياسي الداخلي الصعب في هذا البلد”.
وتابع الكاتب بالقول أن “ثمة خيارات يتم دراستها ومن بينها أن يقوم كيان العدو بتصدير الغاز إلى الأردن”، لكنه شدد في المقابل على مدى حساسية الموضوع داخل الأردن، خاصة في ظل القرار الأميركي الأخير حول القدس المحتلة، كذلك قال هندرسون أن “من الخيارات الأخرى أن يقوم كيان العدو بتصدير الغاز إلى تركيا، لكنه حذر أيضًا من وجود مشكلة تتمثل بالعداء التركي الدبلوماسي تجاه “إسرائيل””.
وخلص الكاتب إلى أن “أفضل الخيارات لدى الكيان الصهيوني تتمثل في تصدير الغاز إلى مصر، وذلك بسبب العلاقات العسكرية التي وصفها بـ”الوطيدة” بين مصر وكيان العدو”، على حد تعبير هندرسون.
حملة مزاعم جديدة ضد حزب الله في الولايات المتحدة
نشرت مجلة “بوليتيكو” تقريرًا أشارت فيه إلى أن أعضاءً جمهوريين في الكونغرس الأميركي طالبوا بالتحرك للحصول على مزيد من المعلومات، بعدما نشرت المجلة نفسها تقريرًا آخر قبل أيام جاء فيه أن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قامت بتعطيل حملة قانونية ضد أنشطة “اتجار بالمخدرات” زعمت المجلة أن حزب الله قام بها، من أجل تأمين التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران.
وقال التقرير أن السيناتور الأميركي عن الحزب الجمهوري روجر ويكر حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إعادة تشكيل فريق عمل لمكافحة ما وصفها بـ”الأنشطة غير القانونية التي يمارسها حزب الله داخل الولايات المتحدة” وفق مزاعمه، داعيا -بحسب المجلة- وزارتي العدل والخزانة إلى فتح تحقيق في الموضوع.
التقرير تابع بالقول أن العضوين الإثنين في مجلس النواب الأميركي عن الحزب الجمهوري وهما رون ديسانتيس وجيم جوردان قد طالبا وزارة العدل الأميركية بتسليم وثائق تتعلق بتدخل إدارة أوباما في المساعي القاونية ضد حزب الله مع حلول تاريخ الثامن من كانون الثاني/ يناير المقبل، كما أنهما-بحسب التقرير-طلبا من وزير العدل الأميركي جيف سيشنز تقديم إحاطة إلى لجنة الرقابة في مجلس النواب في مهلة قصوى هي الثاني عشر من كانون الثاني/ يناير المقبل.
وذكّر التقرير بأن التقرير السابق لمجلة “بوليتيكو” تحدث عن حملة انطلقت في عام 2008 من أجل مراقبة ما أسماها “أنشطة حزب الله الاجرامية” على حد ادعائه، بعد مزاعم حول قيام الحزب بالاتجار بالمخدرات والسلاح، وذكّر التقرير بأن التقرير السابق قال أن إدارة أوباما وضعت عراقيل أمام هذه الحملة ضد حزب الله ورفضت طلبات لإجراء بعض التحقيقات والقيام بعدد من الاعتقالات.
وخلص التقرير الجديد إلى أن عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري بن ساسي- العضو في لجنة القضاء في مجلس الشيوخ- قد طلب من وزارات العدل والخارجية والخزانة الكشف عن أية وثائق تتعلق بـ”نشاطات حزب الله الإجرامية بين عامي 2009 و2017″ بحسب مزاعم المجلة وتعبيرها، فضلا عن أية إثباتات حول عدم اتخاذ إجراءات قضائية ومالية ودبلوماسية ضد حزب الله في عهد أوباما.
المصدر : العهد الأخباري .