السلطات الصهيونية تقتحم لليوم الثاني مقبرة الرحمة الملاصقة للأقصى المبارك
فلسطين المحتلة | 11 ديسمبر | مأرب برس :
اقتحمت طواقم مما تسمى بـ “سلطة الطبيعة” الصهيونية، صباح اليوم الاثنين، مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك لليوم الثاني على التوالي، وشرعت بالعبث بمحتوياتها.
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية “صفا” عن مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس قوله: إن طواقم من “سلطة الطبيعية” اقتحمت برفقة عناصر من الشرطة الصهيونية المقبرة الإسلامية لليوم الثاني، وشرعت بقص وخلع الأشجار فيها.
وأشار إلى أن سلطات العدو الصهيوني تواصل اعتداءاتها الممنهجة على المقبرة، حيث عمدت أمس الأحد لاقتحامها والعبث فيها وتخريب الأشجار وقصها، في انتهاك صارخ لحرمة القبور والأموات.
وكانت طواقم “سلطة الطبيعة” اقتحمت الأحد مقبرة باب الرحمة، ونفذ أعمال قص وقطع للأشجار في الجزء المعروف باسم “مقبرة السلاونة”، بحجة القيام بأعمال تنظيف إضافة إلى بناء سور في المحيط.
وخلال ذلك، حاول المقدسيون التصدي للاعتداء على المقبرة، إلا أن القوات الصهيونية أبعدتهم بالقوة واعتدت على بعضهم بالدفع، واعتقلت خلال ذلك أمين سر حركة فتح في بلدة سلوان أحمد العباسي وشاب آخر.
وأكد رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالقدس المحتلة الحاج مصطفى أبو زهرة أن سلطات العدو تسعى للسيطرة على أجزاء من المقبرة الإسلامية، ومصادرتها لصالح إقامة “حدائق توراتية”، في محاولة لطمس معالمها الإسلامية.
وأوضح أن المقبرة هي أرض وقف إسلامي خالص للمسلمين وحدهم منذ 1400 عام، وتضم رفات العديد من الصحابة مثل عبادة بن الصامت الأنصاري، وشداد بن أوس.
وتعرضت المقبرة مؤخرًا لسلسلة اعتداءات بهدف الاستيلاء عليها، وحاولت “سلطة الآثار” اقتطاع مساحة 40% من أراضيها التي تعتبر الحاضنة الشرقية للمسجد الأقصى، ووضعت أسلاكًا شائكة في جزء منها، تمهيدًا لتحويلها إلى “حديقة توراتية”، كما تعرقل عمل الأهالي خلال تنظيف المقبرة