إيران تعلن إمتلاكها البطارية النووية
متابعات | 10 ديسمبر | مأرب برس :
أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن توصل علماء بلادها إلى تكنولوجيا إنتاج البطارية النووية، وأصبحت عضوا في نادي الدول الخمس المالكة لهذه التقنية.
وأعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، في حديث نقلته ” إرنا ” أن بلاده قد انتهت من تصنيع البطارية النووية التي صارت قيد الاختبارات النهائية قبل اعتمادها.
وأكد أن إزاحة الستار عن البطارية سيكون في اليوم الوطني للتقنية النووية الإيرانية المقبل، والذي تحييه طهران في الـ 8 من أبريل من كل عام.
وأوضح صالحي لدى التعريف ببطارية إيران أن لها استخدامات متعددة ولاسيما في حقل الطب، إذ يمكن زرعها في جسم الإنسان لترافق المريض مدى حياته بلا أي مضاعفات جانبية تضر بصحته، فيما قد يصل عمرها الافتراضي إلى خمسين عاما.
مشيدا ببطارية إيران النووية، لافتا أن إطلاق تصنيع هذه البطارية سيكون في أقرب وقت ممكن بما يخدم استغلالها كذلك في توليد الطاقة الكهربائية في المناطق الصحراوية والنائية التي تعاني شح الكهرباء، وبحاجة ماسة للطاقة في إيران وغيرها من بلدان العالم.
تجدر الإشارة إلى أن تكنولوجيا البطارية النووية ليست بالجديدة، لكنها لا تزال حكرا على بضع دول في العالم، فالبطارية الذرية أو النووية أو بطارية التريتيوم، عبارة عن جهاز يدّخر الطاقة الناتجة عن الاضمحلال الإشعاعي للنظائر المشعة ويحولها إلى كهرباء.
وخلافا للمفاعلات النووية التي تعتمد على التفاعل التسلسلي النووي لتوليد الطاقة، فإن البطاريات الذرية تستخدم محولات الطاقة التي قد تكون حرارية أو غير حرارية.
المحولات الحرارية تشمل المولدات الكهرحرارية والأيونية الحرارية، في حين أن المولدات غير الحرارية تستخدم جزءا من الطاقة الواردة لدى تحويلها إلى حرارة دون استعمال الطاقة الحرارية لتدوير الإلكترونات في الدارة.
البطاريات الذرية باهظة الثمن، فيما يصل عمرها الافتراضي إلى عقود من الزمن، كما أن كثافة الطاقة المدّخرة فيها مرتفعة، مما يجعلها مناسبة لتوليد الطاقة اللازمة للأجهزة الكهربائية المنزلية وغيرها على غرار المستخدمة لأمد طويل داخل المركبات والمحطات الفضائية والأنظمة العاملة في أعماق البحار والمحيطات، وفي البحث العلمي في الجبال والصحراء والقطبين الشمالي والجنوبي.