عشرات القتلى والجرحى في هجوم دموي استهدف مسجدا بشمال سيناء بمصر
متابعات | 24 نوفمبر | مأرب برس :
قتل العشرات، بينهم عسكريون مصريون، ومدنيون، اليوم الجمعة، في هجوم دموي استهدف المصلين بمسجد الروضة بقرية «الروضة» التابعة لمدينة بئر العبد، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي مصر.
وأفادت مصادر أمنية، أن الضحايا بينهم ضباط وجنود، لكن معظمهم من المدنيين، في الحادث الذي وقع بقرية الروضة التي تبعد نحو 40 كيلومترا غرب مدينة العريش، مركز المحافظة، والواقعة منذ سنوات تحت حالة الطوارئ، بحسب «سكاي نيوز».
وقالت صحف ومواقع إخبارية مصرية، مقربة من الأجهزة الأمنية، إن عدد القتلى بلغ 50 شخصا.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن مصادر أمنية، قولها إن «عدد الضحايا بلغ 25 قتيلا و80 جريحا».
لكن المتحدث باسم الصحة المصرية، نفى وقوع وفيات، قائلا إن «التفجير أسفر عن إصابة 75 شخصا»، على حد قوله.
وداهمت المسجد 4 سيارات تابعة لمسلحين، فتحوا النار على المصليين أثناء صلاة الجمعة، وقتلوا ما لا يقل عن 50 منهم، وأصيب 20 آخرين تقريبا، وفق صحيفة «المصري اليوم».
وقال شهود عيان، إن عبوة ناسفة انفجرت في محيط المسجد، تبعها إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين.
وأضافوا أن المسلحين أضرموا النار فى سيارت الأهالى ثم قاموا بقطع الطريق المؤدى للقرية.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن قوات الأمن أوقفت حركة السير على طريق العريش القنطرة.
وقد هرعت سيارات الإسعاف لموقع الحادث لنقل الضحايا لمستشفيات بئر العبد والعريش العام، وسط توقعات بارتفاع حصيلة القتلى، كون الهجوم وقع أثناء صلاة الجمعة التي تشهد حشدا كبيرا من المصلين.
ورفعت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة شمال سيناء، حالة الطوارئ بجميع مستشفيات المحافظة وبمرفق الإسعاف.
وأكد وكيل وزارة الصحة والسكان بشمال سيناء، الدكتور «عربي محمد»، أنه تم إلغاء جميع إجازات الأطباء.
وغالبا ما يتم استهداف قوات الجيش والشرطة في مصر يوم الجمعة، كونه يوم عطلة رسمية، عادة ما يصاحبه استرخاء أمني.
ويأتي الهجوم بعد نحو شهر من وقوع «مجزرة الواحات»، غربي البلاد، التي راح ضحيتها 23 ضابطا، من بينهم 10 ضباط عمليات خاصة، و7 ضباط بالأمن الوطني (جهاز استخبارات داخلي)، و6 ضباط أمن مركزي، وضابط بالمباحث، و35 مجندا.
كما يأتي الهجوم، بعد هجمات مماثلة وقعت الشهر الماضي، في مدينة العريش، أسفرت عن سقوط قرابة 50 قتيلا وجريجا في صفوف قوات الجيش والشرطة.
وتعد مدينة العريش أكثر البؤر الساخنة في مصر، وهي معقل مقاتلي «الدولة الإسلامية»، وكثيرا ما تشهد هجمات دامية ضد الكمائن الأمنية.
وغالبا ما يتكتم الجيش المصري، على حجم خسائره، وتظهر بياناته أعدادا محدودة من قتلاه، وسقوط عشرات القتلى في صفوف المهاجمين.
وتنشط في محافظة شمال سيناء، عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغيّر اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».
وخلال السنوات الأخيرة، نفذ هذا التنظيم هجمات مكثفة على مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن في شبه جزيرة سيناء؛ ما أسفر عن مقتل المئات من أفراد الجيش والشرطة.