مجلس الأمن يدعو تحالف العدوان لرفع الحصار على الشعب اليمني
وكالات | 9 نوفمبر | مأرب برس :
دعا مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن إلى إبقاء الموانئ والمطارات في هذا البلد مفتوحة لإيصال المساعدات الانسانية الى شعبه المهدد بـ”أضخم مجاعة” شهدها العالم منذ عقود.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن رئيس المجلس لهذا الشهر السفير الايطالي سيباستيانو كاردي قوله للصحافيين إثر اجتماع مغلق عقده المجلس حول اليمن بطلب من السويد أن أعضاء المجلس الـ15 عبروا عن “قلقهم” جراء “الوضع الإنساني الكارثي في اليمن”، وشددوا على “أهمية إبقاء كل الموانئ والمطارات اليمنية مفتوحة”.
وكان مساعد الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية مارك لوكوك قد حذر إثر جلسة مجلس الأمن من أنه إذا لم يرفع التحالف الحصار الذي يفرضه على اليمن منذ الاثنين فان هذا البلد سيواجه “المجاعة الأضخم” منذ عقود مما قد يؤدي لسقوط “ملايين الضحايا”.
وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك قد طالب، الأربعاء، من مجلس الأمن ألا يعرقل، تحالف العدوان السعودي الأمريكي، بعد اليوم وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وحذر لوكوك الذي زار اليمن مؤخرا من أنه إذا لم يرفع تحالف العدوان الإغلاق الكامل للمنافذ البرية والبحرية والجوية الذي يفرضه على اليمن منذ الإثنين فإن هذا البلد سيواجه “المجاعة الأضخم” منذ عقود مما قد يؤدي لسقوط “ملايين الضحايا”.
وقال لوكوك إثر مشاركته في جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي حول اليمن: إنه طالب في مداخلته بأن “يتم فورا استئناف” إيصال المساعدات الإنسانية إلى هذا البلد والمتوقفة منذ الإثنين.
وأشار لوكوك إلى أن المجاعة التي يواجهها اليمن “ليست (المجاعة) نفسها التي شهدناها في جنوب السودان والصومال”، مشددا على أنه يجب أن يُتاح مجددا “وصول فوري إلى كل الموانئ” لتوريد الوقود والغذاء وغيرها من الحاجات.
وكان نائب السفير السويدي لدى الأمم المتحدة كارل سكاو قد قال للصحافيين إن “مستوى المعاناة هائل، الدمار كامل تقريبا، هناك 21 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة”.
وأضاف “أنها أسوأ حالة إنسانية في العالم، سبعة ملايين شخص على حافة المجاعة، وهناك طفل يموت كل عشر دقائق من المرض، وما يقرب من مليون مريض بالكوليرا”.
وكانت السويد حذرت من “العواقب الوخيمة” على الشعب اليمني في حال استمرار الحصار الذي فرضه التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.
من جهته دعا السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر “جميع الاطراف في اليمن إلى إتاحة ممر إنساني سريع وآمن وبلا عوائق في كل أنحاء اليمن عبر الموانئ والمطارات كافة، بدءا بميناء الحديدة (غرب) ومطار صنعاء”، وأضاف أن “الوضع خطير للغاية بالنسبة للسكان المتضررين”.
وانتقدت 15 منظمة إنسانية الأربعاء الحصار المفروض على اليمن ما يعوق العمليات الانسانية في هذا البلد الذي بات على شفير المجاعة، داعية إلى استئناف إرسال المساعدات “فورا” منعا لوقوع “كارثة”.
وفي بيان قالت تلك المنظمات وبينها منظمة العمل ضد الجوع، المنظمة الدولية للمعوقين، أطباء العالم، أوكسفام، المجلس الدانمركي للاجئين والمجلس النروجي للاجئين: إنه “في السياق الحالي للأزمة الغذائية الحادة و(انتشار) وباء الكوليرا، فإن أي تأخير في استئناف المساعدات الإنسانية يمكن أن يودي بحياة نساء ورجال وفتيات وفتيان في كل أنحاء اليمن”.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق قال إن قرار “التحالف” إغلاق كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية حال الاثنين دون إرسال المنظمة الدولية طائرتين تنقلان المساعدات إلى البلد المنكوب.
يذكر أن تحالف العدوان السعودي الأمريكي يفرض حصارا اقتصاديا على اليمن منذ 26 مارس 2015، وكل ما يدخل اليمن من مساعدات أو غيرها لا يتم السماح بها إلا بموافقة من تحالف العدوان وبعد عمليات تفتيش متكرر، وأغلاق العدوان المنافذ البرية والبحرية والجوية لليمن بشكل كامل الإثنين الماضي.
يذكر أن منظمات حقوقية محلية مستقلة قد أكدت أنها رصدت استشهاد وجرح أكثر من 35 ألف مدني يمني جراء قصف جوي نفذه العدوان على اليمن منذ بداية العدوان في مارس 2015، بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل والمنشئات العامة والخاصة والبنى التحتية.