السيد عبد الملك :يصف العدوان وأدوات أمريكا وإسرائيل في المنطقة بالجاهلية الأخرى
مارب برس [الأربعاء23/ديسمبر-كانون الاول/2015م]
وصف السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي العدوان السعودي وأدوات أمريكا وإسرائيل في المنطقة بالجاهلية الأخرى، لافتا إلى حديث النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ” بعثت بين جاهليتين”، وقال” في واقعنا نرى في جاهلية اليوم التوحش، وهي أسوأ من الجاهلية الأولى، لأنها تمتلك الإمكانات والسلاح الفتاك الذي تقتل به الآلاف بكل بساطة”.
ولخص السيد عبد الملك الحوثي، خلال كلمة له ألقاها بمناسبة ذكرى المولد النبوي للرسول الأعظم أمام مئات الآلاف عصر اليوم، أسباب الواقع السيء الذي تعيشه الأمة الإسلامية من اختلال في الوعي الى اختلال كبير في القيم والأخلاق وغياب المشروع الحقيقي للأمة ظهرت بديلة عنه مشاريع أعداء الأمة مشروع البعثرة والتفكيك الذي يتحرك على أياد محسوبة على الأمة .
وقال السيد عبد الملك” الواقع اليوم مأساوي، لدرجة أن أمريكا وإسرائيل تحارب الشرفاء بدون أي تكلفة بل بربح وتسخر أولئك الأغبياء الذين انقلبوا على دينهم لضرب الأمة وتتحرك معهم بمقابل”.
وأضاف” أمريكا اليوم تقاتل في اليمن، ولكنها تقبض ثمن السلاح، والإماراتي والسعودي يتحركون خداما مطيعين يسخرون كل الطاقات، ويبذلون كل الجهود لتنفيذ مشاريع امريكا في المنطقة، وفي المقابل يقدمون لأمريكا قيمة ما تقدمه لهم من سلاح”.
وفيما أكد السيد عبد الملك تضامن الشعب اليمني الكامل مع الشعب الفلسطيني واعتبار كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي خيانة، داعيا الشعوب العربية والإسلامية إلى اليقظة والتنبه لأدوات أمريكا وإسرائيل في المنطقة.
وكان استحضر السيد بعضا من صور السيرة المحمدية العطرة وكيف كان الناس يعيشون في ظلم وجهل وشريعة غاب حتى بعثته صلوات الله عليه وعلى آله وكيف غير هو والإسلام من واقع الأمة العربية.
وأكد السيد عبد الملك بالقول” الأمة لا تحتاج أن تبحث عن طرق للخلاص، فالطريق معروفة، ليس الإسلام على النموذج السعودي الإسرائيلي ، بل الإسلام بوعيه وبنوره وبقيمه و أخلاقه و إنسانيته الذي كان في واقع تطبيق وسلوك محمد صلوات الله عليه وآله”.
وأضاف” على امتداد التاريخ بقي للمبادئ و القيم من يحملها و للحق أهله و حملته، و الحمد لله تزداد أعداد الناشدين للتغيير، والذي يبدأ من النفوس ثقافيا و فكريا و تغيير كل المفاهيم المغلوطة التي عممتها تلك الجهات الطاغية”.
وأكد السيد القائد أن الواقع الإسلامي عندما غاب عنه منهج الإسلام عادت ليستعبدها الطغاة و الظالمين، قائلا” الأمة التي كان قد صنع بها الإسلام أمة واحدة، اليوم متفرقة ، ينجر الكثير من المحسوبين على الأمة بكل بساطة إلى تلك العناوين التي تسوق و تشغّل لتفرقة الأمة و إثارة العدواة بين الأمة ويحملون العداواة بين أبناء الاسلام تحت عناوين طائفية او مذهبية أو تفرقة على المستوى المناطقي”.
وأضاف” الإسرائيلي والأمريكي يتحكم بقرار الأمة وبمقدراتها ويتحكم بشئونها وهذا هو الاستعباد، وديننا هو دين الحرية ويحتم علينا ألا نكون عبيدا إلا لله سبحانه تعالى”.
يتبع ..