«العفو الدولية» تندد باعتقال السعودية حقوقيين من جمعية «حسم»
متابعات | 20 سبتمبر | مأرب برس :
نددت منظمة «العفو الدولية»، الإثنين، بإلقاء السلطات السعودية القبض على ناشطين اثنين من المدافعين عن حقوق الإنسان في المملكة، ووصفت ذلك بأنه مسعى لسحق الحركة الحقوقية في البلاد.
وقالت المنظمة إن «عبد العزيز الشبيلي وعيسى الحامد، وهما من الأعضاء المؤسسين لجمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية، ألقي القبض عليهما في مطلع الأسبوع».
ويعد «عبدالعزيز الشبيلي» من أبرز الناشطين على شبكات التواصل الإجتماعي في الدعوة إلى الإصلاح والدفاع عن حقوق المواطنين في السعودية، وشارك في الدفاع نيابة عن عددٍ كبير من زملائه من أعضاء جمعية «حسم» في السعودية.
وشغل «عيسى الحامد» منصب رئيس جمعية «حسم» في السعودية قبل حلها عام 2013، والتي كانت تطالب الملك السعودي بتشكيل برلمان منتخب بصلاحيات أكبر تمكنه من محاسبة المسؤولين.
وينتظر «الشبيلي» و«الحامد» البت في الطعن على أحكام السجن التي صدرت ضدهما العام الماضي، في تهم بدءا من الإساءة لأعلى هيئة دينية في المملكة ونشر أخبار كاذبة بهدف الإضرار بصورة الدولة.
سحق حقوق الإنسان
وقالت «سماح حديد» مديرة الحملات بالشرق الأوسط في منظمة «العفو الدولية»،في بيان «هذا وقت مظلم لحرية التعبير في السعودية… واقعتا الاعتقال أكدتا مخاوفنا من أن القيادة الجديدة بزعامة محمد بن سلمان عقدت العزم على سحق حركة حقوق الإنسان في المملكة» في إشارة إلى ولي العهد السعودي.
وتأسست جمعية «الحقوق المدنية والسياسية — حسم» في السعودية عام 2009 ثم أغلقت في 2013. وزجت السلطات السعودية بأغلب أعضائها المؤسسين بالسجن منذ ذلك الحين.
وقالت «العفو الدولية» في بيانها، الإثنين، إن «مجتمع حقوق الإنسان الذي تحوطه المشكلات في السعودية عاني معاناة شديدة بالفعل على يد السلطات ومع واقعتي الاعتقال الأخيرتين بات تقريبا جميع المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان في البلاد في السجن بتهم وهمية متعلقة بالإرهاب».
وأضافت «هذان الناشطان السلميان تجب الإشادة بهما لشجاعتهما في الدفاع عن حقوق الإنسان وليس اعتقالهما وسجنهما».
وتشن السلطات السعودية حملة على المعارضين المحتملين طالت أكثر من 30 من الدعاة والمفكرين والأكاديميين، وسط انتقادات حقوقية واسعة.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الحديث عن قرب تنازل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» عن العرش لابنه ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، ورغبة الأخير في عدم وجود أي معارضة داخلية لهذه الخطوة، بحسب مراقبين.
المصدر | الخليج الجديد + رويترز .