ديمونة.. هدف الأمين العام لحزب الله
مقالات | 27 اغسطس | مأرب برس :
إسرائيل هرئيل – صحيفة “هآرتس”
في الذكرى الحادية عشرة لحرب تموز 2006، أعاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تحديد الاهداف. لم تعد حيفا وصفد والخليج هي الهدف بل الهدف بات ديمونة. صواريخ متقدمة يمكنها ضرب المفاعل، بحوزته الكثير منها، وقد حصل عليها من إيران.
استنادًا الى ذلك سنقوم بضبط أنفسنا، والاسرائيليون سيستمرون في أن يكونوا رهائن في أيدي طهران. إيران وحزب الله هما جسمٌ واحد، فيما تتمركز إيران في سوريا ويسعى الحرس الثوري للوصول الى الحدود مع الأردن. أمّا ردّ “اسرائيل” فيقتصر على إرسال وفد أمني رفيع المستوى ليعبّر عن قلقه أمام قادة المؤسسة الأمنية في واشنطن. نشعر بالحزن إزاء هذه الإدارة الهستيرية.
قائد سلاح الجو أمير ايشل ومن استبدله في قيادة سلاح الجو عميكام نوركن يؤكدان أنه اذا نفّذ حزب الله تهديده فسيكون لنا رد حاسم، غير أن الهجوم الأول هو الحاسم، فهو من شأنه أن ينتهي بآلاف الضحايا في أوساط المدنيين وبضرر كبير للمنشآت الأمنية والإقتصادية.
يمكن الافتراض أنه في هذه المرحلة لن يتمّ إطلاق أيّ صاروخ من إيران نحو” اسرائيل”.. عندما ستُطلق إيران وحزب الله آلاف الصواريخ على المناطق المأهولة في “اسرائيل”، فمن المشكوك فيه أن تقرر الحكومة الاسرائيلية أن تقوم بقصف السكان المدنيين، حتى كردّ أو أن تدمّر البنى التحتية. أثبتت ردود السكان في المنطقة الشمالية تدنّي قدرة الجبهة الداخلية الإسرائيلية على المواجهة بسبب إطلاق الصواريخ في حرب لبنان الثانية والهروب الجماعي للسكان في النقب بسبب قصف “حماس” في عملية “الجرف الصامد”. ضعف القدرة هذا يجب أن يحفّز متخذي القرارات على نبذ نظرية ضبط النفس والعودة الى نظرية الهجوم المضاد السابقة، التي تم هجرها منذ حرب الايام الستة.
في يوم ما، عندما تقوم كل هذه القوات بتنفيذ هجوم صاروخي من الشمال ومن الشرق ومن الجنوب، سنجد أنفسنا مرة أخرى في معارك دفاعية كبيرة، لكن ثمن الضربة الاستباقية “للعدو” سيدفعه عشرات آلاف المدنيين.