الباحث نيكول كلافين … الحرب السعودية في اليمن إنجاز عظيم لتنظيم القاعدة
نشر موقع “ذا هيل” المقرب من البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي، مقالاً للباحث في شئون الحرب بالكلية البحرية بالولايات المتحدة الأمريكية نيكول كلافين، قال فيه إنه لم يفز أحد الأطراف المتصارعة في اليمن والمتمثلة بالتحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين. مشيراً أن الفائز الوحيد هو تنظيم القاعدة، التنظيم الإرهابي نفسه الذي حذر منه المسئولون الأمريكيون سابقاً بأنه التنظيم الأكثر تهديداً لمصالح الولايات الأمريكية المحلية والدولية.
ويرى الباحث في شئون الحرب نيكول كلافين، أنه في حين تقود الولايات المتحدة تحالفاً يضم 65 دولة ضد داعش في العراق وسوريا، فإن استمرار الحرب في اليمن ترهق موارد مختلف القوى الجوية العربية، مع بعض دول الخليج والتي انسحبت مؤقتاً من التحالف الدولي من أجل دعم الحرب في اليمن.
وأوضح الباحث نيكول كلافين، أن نتائج الحرب في اليمن لم تكن في صالح المملكة العربية السعودية؛ فسقوط ضحايا من المدنيين اليمنيين في ارتفاع، ولا تزال قوات التحالف تستخدم الأسلحة المتطورة في الهجوم، كما الدولة الهشة في شبه الجزيرة العربية ما زالت تغرق في الفوضى المقفرة.
ولفت الباحث، أن الهدف الرئيس للتحالف هو القضاء على الحوثيين، الذين طردوا الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى المنفى في أوائل 2015 – إلا أنه لا يعمل. فإسقاط سلطة هادي الضعيفة وسيطرة الحوثيين على الشمال هيأ للقاعدة بالتوسع وخلق ملاذاً آمناً، بل ويعد إنجازاً عظيماً بالنسبة للتنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة.
وأشار أن سحب 125 من قوات العمليات الخاصة الأمريكية من اليمن حد وقلص من قدرات مكافحة الإرهاب ضد القاعدة في جزيرة العرب، ولاسيما بعد أن أطلق القاعدة سراح أكثر من 300 سجين بينهم قائد إقليمي للتنظيم من أحد السجون في عدن.
وأوضح الباحث، أن مصدر القلق هنا هو أن الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية تعطي ملاذات آمنة لداعش والقاعدة مما يجعلها تعزز من استراتيجيتها للقيام بعمليات خارجية مثل تلك الموجودة في باريس، وشبه جزيرة سيناء وبيروت.
وتركز وكالات الإعلام الغربية حصراً على تحالف مكافحة داعش، ولسبب شرعي بعد أن أعلن داعش مسؤوليته عن هجمات في باريس في 13 نوفمبر.
*خبر للأنباء