أمير سعودي يكشف شروط أمريكا لتولي «بن سلمان» عرش المملكة

متابعات | 24 يونيو | مأرب برس :

 

كشف الأمير السعودي المعارض والمقيم في ألمانيا، «خالد بن فرحان آل سعود»، تفاصيل جديدة حول تعيين الأمير «محمد بن سلمان» وليا للعهد خلفا لابن عمه «محمد بن نايف»، وما قال إنها شروط الولايات المتحدة لتنصيب الأول ملكا للبلاد مستقبلا في حياة والده.

 

وقال في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس الخميس، إن هذه التفاصيل تلقاها من «أحد النافذين المطلعين في العائلة» الحاكمة.

 

وأضاف الأمير المنشق عن العائلة الحاكمة، أن المعلومات المسربة »تتعلق بالشروط الأمريكية الخاصة بموافقة الولايات المتحدة ودعمها لابن سلمان لكي يصبح ملكاً مستقبلياً علي البلاد في حياة أبيه».

 

وأوضح أن أهم هذه الشروط «الانصياع المطلق لأمريكا وإسرائيل وتحقيق جميع ما يطلب منه، وتحقيق ثلاثة شروط رئيسية وعلي وجه السرعة لإتمام هذا الاتفاق».

 

ووفق الأمير فإن الشروط الثلاث الرئيسية هي: «العمل جدياً علي توطين جميع سكان قطاع غزة بشمال سيناء في مصر كوطن بديل لهم مع تكفل كلاً من السعودية والإمارات مالياً لتحقيق ذلك الشرط».

 

والشرط الثاني هو: «القضاء علي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خاصة كتائب عز الدين القسام ومن يدعمهم»، أما الثالث فهو «العمل جدياً علي حصول السعودية علي جزيرة تيران المصرية»، في إشارة إلى جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر واللتان بانضمامها للسعودية تحقق (إسرائيل) أرباحا استراتيجية عظمى.

 

وبين أن الهدف من الشرط الأخير، هو ألا يصبح «مضيق تيران في خليج العقبة تابعاً للمياة الإقليمية المصرية بل تابعاً للمياة الدولية بغرض حرية السماح للبحرية الإسرائيلية بالملاحة فيه وعمل مشروع موازي لقناة السويس في خليج العقبة، وذلك بخلاف العربون المتمثل في الجزية التي بلغت حوالي النصف تريليون دولار»، في إشارة للاتفاقيات التي جرت مؤخرا بين المملكة وأمريكا على هامش زيارة «دونالد ترامب» للمملكة الشهر الماضي.

 

وقال الأمير السعودي إن هذه «الشروط الخائنة للأمة العربية والإسلامية، عمل بن سلمان علي تحقيقها حتي قبل تولي أبيه الحكم في المملكة،حيث عمل علي تقسيم العائلة الحاكمة إلي جناحين متصارعين قبيل وفاة الملك عبدالله، وبدأت فعلياً هذة الخطة قبل مراسم دفن وتوديع الملك عبد الله من خلال مجموعة من الأوامر الملكية للملك سلمان بن عبد العزيز متضمنه مجموعة من الإعفاءات والتعينات وتغييرات مفصلية لهيكل الدولة».

 

ولفت إلى أنه «لتحقيق هذه المطالب الامريكية فقد تعاون ابن سلمان مع الوكيل الرسمي للصهاينة في المنطقة محمد بن زايد آل نهيان (ولي عهد أبوظبي) من خلال التدخل في ليبيا وتونس للقضاء علي الإخوان المسلمين فيهما ، مروراً بالمحاولة الانقلابية بتركيا، وإنتهاءً بقطع العلاقات مع قطر الداعم الرئيسي لحركة حماس والمدافع عبر قناتها الاخبارية الجزيزة عن الشعوب العربية المظلومة».

 

وتابع: «كان لزاماً علي بن سلمان وبن زايد اتخاذ موقف عدائي قوي ضد قطر لرفضها التعاون في هذا المخطط الصهيوني وخوفهم من فضح هذا المخطط القذر للرأي العام العالمي وخاصة العربي والمسلم».

 

وأضاف أن ما أوضحته «باختصار شديد يؤكد أن محمد بن سلمان يسعي جادً ومسرعاً لتحقيق الشروط الأمريكية لكي يصبح ملكاً ، خاصة بعد دفع الجزية الأولية كعربون علي الاتفاق لسيدة وعمة الرئيس الأمريكي آثناء زيارته الخسيسة للسعودية ولذلك حظي بالموافقة الامريكية لولاية العهد».

المصدر | الخليج الجديد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى