قطر تجدد رفضها أي وصاية وتقول إن هناك بريطانيين وأمريكيين يمولون “تنظيمات إرهابية”
وكالات | 8 يونيو | مأرب برس :
أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الخميس أن الدوحة تؤيد الحوار مع الدول المقاطعة لها لكنها لن تقبل بأي تدخلات في سياساتها الخارجية، مؤكدا في الوقت ذاته رفض بلاده طرد ما أسماها بمجموعات إسلامية.
وقال الوزير في مقابلة مع وكالة فرانس برس في الدوحة “لا يحق لأحد التدخل في سياساتنا الخارجية”، مضيفا “نحن بلد مستقل ولدينا سيادة ونرفض أي وصاية على قطر”.
وكانت السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قطعت الاثنين علاقاتها مع الدوحة على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب، وحذت دول أخرى حذوها. واتخذت اجراءات دبلوماسية واقتصادية بحق قطر بينها وقف الرحلات اليها واغلاق الحدود البرية بينها وبين السعودية.
ويمر قسم كبير من واردات قطر من المواد الغذائية عبر هذه الحدود البرية. وبعيد اغلاق الحدود، تشكّلت العديد من الطوابير أمام مراكز التسوق الرئيسية في العاصمة القطرية.
لكن الوزير القطري شدد على أن بلاده قادرة على الصمود “إلى ما لا نهاية” في مواجهات الإجراءات ضدها، وذلك غداة إعلان مسؤولين قطريين أن مخزون قطر من السلع الغذائية الأساسية يكفي السوق القطري لأكثر من 12 شهرا، في محاولة لطمأنة السكان إثر اغلاق الحدود البرية مع السعودية.
وقال الوزير “لا نعرف لماذا اتخذوا كل هذه الاجراءات. إنه عقاب جماعي ضد قطر و(…) خرق للقانون الدولي. إنهم يدفعون الناس للنزوح ويفرقون بينهم”، في إشارة إلى طلب الدول التي قطعت علاقاتها مع قطر من القطريين مغادرة أراضيها خلال مدة اسبوعين.
واعتبر وزير خارجية قطر أن الاتهامات الموجهة إلى بلاده “لا أساس لها من الصحة”، مضيفا “نحن نتعاون مع الحكومة الأميركية في مجال مكافحة تمويل الإرهاب. بالطبع، على الجميع أن يقوموا بالمزيد في هذا الإطار”.
وتابع “إذا قام مواطن بتمويل منظمة ارهابية بمبلغ 10 الاف دولار و20 الف دولار فهذا ليس معناه أن قطر تمول الارهاب. حصل هذا الأمر للأميركيين والبريطانيين لكن هذا الأمر لم يكن يعني أن بريطانيا أو الولايات المتحدة كانتا تقومان بتمويل الإرهاب”.