تناقضات الأمم المتحدة.. أوبراين قرع جرس الإنذار وولد الشيخ تقمص دور محامي الشيطان
متابعات | 31 مايو | مأرب برس :
تقارير-علي ظافر
بدا التناقض واضحآ في إحاطتي ولد الشيخ وأوبراين وكلاهما موظفان في الأمم المتحدة ففيما حمل الأخير دول التحالف مسؤوليات منع وتأخير وصول السفن وقرع جرس الإنذار لتفاقم الوضع الإنساني، فقد قدم ولد الشيخ التسوية التي ترغب بها قوى العدوان بوضع الميناء مقابل دفع المرتبات كما حاول تبرأة قوى العدوان وقدم الشكر للسعودية وكأنها حمامة سلام.
بدا التناقض واضحاً فيما طرحه موظفا الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، ففيما قرع مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جرس الإنذار من انهيار كامل في اليمن، وحذر من شبح المجاعة وانتشار وباء الكوليرا في وقت يقف فيه العالم متفرجا، حمل النظام السعودي وأتباعه مسؤولية تعريض أسر أكثر من مليون يمني للمجاعة بسبب توقيف رواتبهم بعد إقدامهم على نقل البنك المركزي إلى عدن، وانتقد أوبراين التهديدات التي يوجهها النظام السعودي والتحالف الذي يقوده بقصف “ميناء الحديدة”.
وفي المقابل يتقمص ولد الشيخ دور محامي الشيطان، إذ يسعى جاهداً لفرض التسوية التي ترغب بها قوى العدوان، يساوم فيها بالراتب مقابل تسليم الحديدة، وبرأ قوى العدوان من مسؤوليتها المباشرة في تردي الوضع الاقتصادي، كما لم يبخل بتقديم الشكر للسعودية على تنظيم مؤتمر لمناقشة ما أسماها “الإجراءات الضرورية لدعم مؤسسات الدولة والاقتصاد اليمني لتمكينه من التعافي والعمل على إعادة البناء في المستقبل القريب ”
في ظل هذه الأدوار المتناقضة للموظفين الأمميين، يتضح جلياً أن الأمم المتحدة ليست فقط ملحقية بالخارجية الأمريكية، بل تلعب دور محامي الشيطان، لاتكثرت للأمن والسلم الدوليين بقدر ما تهتم بالمساهمات المالية، فمن يدفع أكثر تكون كفته الراجحة.