بيان المؤتمر الصحفي للقوى والأحزاب والمكونات السياسية الوطنية المشاركة في حوار موفنبيك.
#صنعاء | بيان المؤتمر الصحفي للقوى والأحزاب والمكونات السياسية الوطنية المشاركة في حوار موفنبيك
بسم الله الرحمن الرحيم
وقفت القوى والأحزاب والمكونات السياسية الوطنية المشاركة في حوار موفنبيك المناهضة للعدوان والمدافعة عن سيادة اليمن وحريته واستقلال قراره السياسي ووحدة أراضيه – أمام التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية الناتجة عن العدوان السعودي التحالفي الغاشم على أبناء الشعب اليمني العزيز الذي يصادف يومنا هذا المائة والستين من أيام عمره والذي أوغل في دماء اليمنيين وأسرف في أعمال القتل والدمار والخراب والحصار بكل أنواعه، وزاد من غطرسته وتكبره وطغيانه، ووقفت إجلالا وإعزازا وتقديرا لأبطال الجيش واللجان الشعبية وكل أبناء الشعب اليمني العظيم المجاهد والصابر والصامد في مواجهة تحالف الشر الدولي الذي يمارس كل لحظة عشرات الجرائم الوحشية بحق الإنسان اليمني، وإذ نثمن ونشيد عاليا بالتلاحم والصمود الشعبي الأسطوري الذي مكن أفراد الجيش واللجان الشعبية من تحقيق الانتصارات في مختلف جبهات الدفاع المقدس وساحات وميادين الشرف والبطولة والشموخ والفداء والتضحية والدفاع عن الأرض والعرض وسيادة وكرامة وعزة كل يمني عاش على هذه الأرض الطاهرة والأبية التي لن ولم تخضع يوما في تاريخها لغازٍ أو محتل – إذ نثمن ذلك فإننا:
1- نؤكد أولا على موقفنا المبدئي الرافض والمناهض للعدوان السعودي التحالفي الغاشم وكذا الداعم والمساند لصمود واستبسال شعبنا اليمني العزيز وأفراد الجيش واللجان الشعبية البواسل في التصدي لهذا العدوان وأدواته بكل الوسائل الممكنة.
2- ندعو كل أبناء شعبنا اليمني العزيز في ظل الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش واللجان الشعبية إلى مضاعفة الجهود واستنفار كل الطاقات والإمكانات في مواجهة المعتدين والغزاة والمحتلين – الذين دنسوا بأقدامهم وآلياتهم أرض اليمن الطاهرة – وكذا أذنابهم من المرتزقة والعملاء والخونة ، وإلى مزيد من الالتفاف والتلاحم مع أفراد الجيش واللجان الشعبية ورفد وتعزيز جبهات الدفاع المقدس على مستوى الجبهتين الداخلية والخارجية.
3- نؤكد دعمنا وتأييدنا الكامل للخطوات والخيارات الاستراتيجية التي باتت ضرورة ملحة لحسم المعركة ، ووضع حد لغرور القوة والاستقواء والاستكبار ، وحماية حقوق الشعب اليمني وثوابته الوطنية وخياراته العادلة المتمثلة في ضمان واحترام استقلال اليمن وسيادته ووحدة أراضيه ، وبناء دولته المدنية الحديثة والعادلة دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية والشراكة الوطنية الواسعة.
4- ندعو كل أبناء شعبنا اليمني العزيز في كل المحافظات والمديريات والقرى والعزل ومن خلال التنسيق مع أبناء الجيش والأمن واللجان الشعبية إلى التعامل بحزم ووعي وبصيرة مع كل الخونة والعملاء من مرتزقة العدوان وأدواته باختلاف مواقعهم وتعدد أدوارهم ، وعدم التهاون أو التساهل في التصدي لهم على مستوى كل الجبهات الإعلامية منها والسياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والعسكرية ، ونشدد على عدم إتاحة المجال للمرجفين والمثبطين والمتلبسين والمتخاذلين في بث سمومهم في أوساط المجتمع.
5- نجدد تأكيدنا على عدم شرعية الرئيس المستقيل والمنتهية ولايته والخائن لشعبه ووطنه المدعو هادي وكذا الحكومة المستقيلة ورئيسها المدعو بحاح ، ونشدد على سرعة محاكمتهما وكل من ارتكب جرائم التعاون مع العدوان السعودي التحالفي وشاركه في قتل وحصار أبناء الشعب اليمني وتدمير بنيته التحتية.
6- نعبر عن أسفنا البالغ نتيجة تلكؤ بعض القوى والأحزاب السياسية طوال المرحلة الماضية في سد الفراغ القائم في السلطة الانتقالية وهروبها عن تحمل مسؤوليتها الوطنية في ظل الظروف الاستثنائية والصعبة التي يمر بها اليمن نتيجة العدوان السعودي التحالفي الغاشم رغم النداءات الشعبية المتكررة والدفع الجاد من قبل البعض ، وسعي بعضها للابتزاز السياسي ومحاولة تجاوز توافقات موفنبيك الأخيرة إلى تحقيق مكاسب سياسية خاصة بعيدا عن سياق الواقع وتفاعلات المرحلة ؛ وعلى العموم إذ نأسف لذلك فإننا نعلن اليوم عن مشاورات جادة ومتقدمة تجري خلال هذه الأيام بين معظم القوى والأحزاب والمكونات السياسية في البلد ونتوقع أن تفضي على الأقل – خلال العشرة الأيام القادمة كحد أدنى – إلى تشكيل حكومة وطنية لإدارة الوضع خلال المرحلة الراهنة.
7- ندين ونستنكر الجرائم البشعة التي ارتكبتها وترتكبها العناصر الإجرامية من القاعدة وداعش وأخواتهما ومنها جرائم السحل والحرق والصلب والذبح والرمي من على أسطح المباني التي ارتكبتها تلك العناصر في محافظة تعز الحالمة خلال الأسبوع الماضي بحق بعض الأسرى والمدنيين ، وندعو كل أبناء شعبنا اليمني العزيز بكل فئاته وانتماءاته إلى الوقوف بحزم في التصدي لتلك العناصر الإجرامية التي يستخدمها العدوان ويعمل على تمويلها وتدريبها ودعمها بالمال والسلاح وتقديم كل التسهيلات لها في سبيل تمزيق البلد وتفكيك نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية.
الرحمة للشهداء،،،
الشفاء للجرحى،،،،
النصر والتمكين للوطن والشعب،،،،
صادر عن القوى والأحزاب والمكونات السياسية الوطنية المشاركة في حوار موفنبيك
يوم الثلاثاء الموافق 1/9/2015م
#فج عطان