
صحيفة أمريكية: القوات المسلحة اليمنية تستنزف مخزونات الأسلحة الأمريكية
متابعات || مأرب نت || 21 شوال 1446هـ
قالت صحيفة ”ذا أمريكا كونسيرفاتيف“ الأمريكية إن الولايات تستنزف أموالها ومخزوناتها العسكرية في مواجهة القوات المسلحة اليمنية.. حيث انفقت 3 مليارات دولار حتى الآن، منها مليار دولار على الصواريخ وتكاليف التشغيل في حملة ترمب الأخيرة وحدها.. ومع ذلك أثبتت القوات المسلحة اليمنية أنها تشكل مشكلة للولايات المتحدة وحلفائها.
وأكدت أنه من الصعب على منتقدي التدخلات العسكرية الأميركية في الخارج أن يقولوا إن حملة القصف ضد اليمن استنزاف للمال والعتاد وقد تعرض الأمن القومي للخطر، ولكن من الممكن أن يكون من الصعب عليهم أن يقولوا ذلك عندما يقوله المسؤولون العسكريون وأنصارهم في الكونجرس.
وذكرت أن واشنطن تنفق كميات هائلة من الأسلحة الثمينة في مواجهة القوات المسلحة اليمنية ، التي لها تاريخٌ في الصمود أكثر من خصومها الأكبر والأقوى بكثير.. ومع ذلك أبلغ مسؤولو البنتاغون نظراءهم الحلفاء والمشرعين ومساعديهم في إحاطات مغلقة أن الجيش الأمريكي لم يحقق أي نجاح في تدمير ترسانة القوات المسلحة اليمنية الضخمة من الصواريخ والطائرات المسيرة والقاذفات.
علاوة على ذلك، صرح مسؤول في الكونغرس مؤخرًا بأن مسؤولًا كبيرًا في وزارة الدفاع أبلغ مساعديه في الكونغرس أن البحرية وقيادة المحيطين الهندي والهادئ “قلقتان للغاية” بشأن سرعة استهلاك الجيش للذخائر في اليمن”.. يأتي هذا بعد أيام فقط من الأخبار التي تفيد بأن وزارة الدفاع الأمريكية تنشر ست قاذفات شبح من طراز بي-2 ــ 30% من أسطول القاذفات الشبحية الأمريكي.. بالإضافة إلى طائرات دعم وحاملة طائرات من فئة نيميتز ، يو إس إس كارل فينسون ، للانضمام إلى مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس ترومان في المحيط الهندي.. لذا أن الجيش يُبدّد مخزوناته العسكرية.
وأوردت أن الولايات المتحدة تستخدم صواريخها وتتخلى عنها بوتيرة أسرع من قدرتها على إنتاجها..فمنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما بدأت القوات المسلحة اليمنية في ضرب السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وهددت بفرض حصار كرد على العقاب الجماعي من جانب إسرائيل تجاه الفلسطينيين في غزة، قادت البحرية الأميركية “عملية حارس الأزدهار”، فأنفقت المزيد من الصواريخ والذخيرة في الصراع أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية.
وبحسب جيم فين من مؤسسة هيريتيغ، فإن الولايات المتحدة اعتبارًا من أغسطس/آب 2024، قبل الحملة الأخيرة ضد اليمن في عهد الرئيس ترمب، أطلقت 125 صاروخًا من طراز توماهوك، وهو ما يمثل أكثر من ثلاثة في المائة من ترسانتها من صواريخ توماهوك، على القوات المسلحة اليمنية.
ووفقًا لحساباته، يبلغ الحد الأقصى لعدد الصواريخ القياسية في المخزون الأمريكي 11,000 صاروخ.. وحتى تقريره الصادر في أغسطس، أطلقت الولايات المتحدة 155 صاروخًا قياسيًا، وهو ما يُمثل حوالي 1% من الحد الأقصى للمخزون الأمريكي، ولكن ربما يقترب من 2% “بسبب قدم الترسانة واستنزافها”.. وحسب النوع، تتراوح تكلفة تصنيع الصواريخ القياسية بين مليوني دولار و12 مليون دولار للوحدة.
من جهته قال النائب الأدميرال بريندان ماكلين إن أسطول البحرية السطحي أطلق ما يقرب من 400 صاروخ أثناء مواجهته للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر على مدار الخمسة عشر شهرًا الماضية.. ويشمل ذلك 120 صاروخًا من طراز – ستاندارد -2، و80 صاروخًا من طراز ستاندارد-6، و160 طلقة من مدافع رئيسية بقطر خمس بوصات للمدمرات والطرادات، بالإضافة إلى 20 صاروخًا من طراز ستاندارد-3.
من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز ، إن الأسلحة بعيدة المدى المستخدمة في هذه الحملة على اليمن تشمل صواريخ توماهوك، بالإضافة إلى سلاح المواجهة المشترك إيه جي إم -154، الذي يتراوح سعره، حسب نوع السلاح، بين 282 ألف و719 ألف دولار أمريكي للوحدة، وصاروخ المواجهة المشترك جو-أرض إيه جي إم-158 ”698 ألف دولار أمريكي”.
وفي هذا الصدد، يقول المنتقدون إن ما يفعله الجيش الأميركي في البحر الأحمر الآن ليس ذكيا على الإطلاق.