قوات العدو الصهيوني تواصل التوغل وتسيطر على 7 قرى بريف دمشق

متابعات || مأرب نت || 9 جمادى الآخرة 1446هـ

 

شنت قوات العدو الصهيوني عمليات توغل واسعة داخل الأراضي السورية مستغلة الانفلات الأمني الذي أعقب سقوط النظام في سوريا وسيطرة الجماعات المسلحة على العاصمة دمشق وصمتها المريب تجاه العدو الإسرائيلي.

وصباح اليوم تجاوزت الدبابات الإسرائيلية القنيطرة وباتت على مشارف ريف دمشق، كما توغلت قوات العدو في ريف دمشق الجنوبي المحاذي للحدود اللبنانية واحتلت قرية حينة وتقدمت إلى مشارف خان الشيخ التابع لمنطقة قطنا والمقابلة لقضاء راشيا داخل الأراضي اللبنانية، كما احتل “الجيش” الإسرائيلي قرى وبلدات عرنة وبقعسم والريمة وحينة وقلعة جندل والحسينية وجياتا الخشب في ريف دمشق الجنوبي.

وذكرت وكالة “رويترز” عن 3 مصادر أمنية أن التوغل العسكري الإسرائيلي في سوريا وصل إلى نحو 25 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من دمشق، كما وصلت قوات العدو الإسرائيلي إلى قطنا التي تقع على مسافة 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية إلى الشرق من المنطقة العازلة.

وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ “الجيش وصل إلى قرب بلدة قطنا في ريف دمشق على مسافة 10 كلم (نحو 6 أميال) من أحياء دمشق و15 كلم (نحو 9 أميال) من مركز المدينة، مضيفةً أنّ “الجيش موجود في المناطق الداخلية لسوريا”.

في ذات السياق ذكر أعلام العدو أن 9 قرى في الريف الجنوبي لدمشق احتلها عليها “جيش” العدو الإسرائيلي.

تدمير الجيش السوري

ويوم أمس واصل العدو الإسرائيلي تدمير مقدرات الجيش السوري حيث شن العدو نحو 300 غارة على سوريا في أقل من يومين. واستهدفت غارات العدو العاصمة دمشق ومناطق في الرقة وحلب وجرمايا و محيط مدينة السلمية في الريف الشرقي لمدينة حماة وسط سوريا ومطار الشعيرات العسكري في ريف محافظة حمص و مواقع عسكرية للجيش السوري في ريف محافظة الرقة شمال البلاد

وذكر الإعلام العبري أن “الجيش” الإسرائيلي هاجم في الساعات الماضية قواعد الجيش السوري مع تركيز على تدمير الصواريخ ومنظومات دفاعه الجوي، فيما أوضح مصدر أمني لإذاعة “الجيش” الإسرائيلي أن الغارات الإسرائيلية هي واحدة من أكبر الهجمات في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي

كما كشف إعلام العدو أن سلاح الجو هاجم في العمق السوري قاعدة سرية للأسد مثّلت سابقاً تهديداً لـ”إسرائيل”، مؤكدا أن سلاح الجو الإسرائيلي دمّر كل بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات في محيط هذه القاعدة السرية، بالإضافة لتدمير مقر قيادة المخابرات السورية بالكامل

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ “الجيش” الإسرائيلي “دمّر أهمّ المواقع العسكرية في سوريا”.

وأضاف المرصد أنّه “وثّق نحو 310 غارات إسرائيلية على الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد الأحد”

ونقلت وكالة “فرانس برس” أن مركز البحوث العلمية في دمشق، التابع لوزارة الدفاع السورية، والذي استهدفته غارات إسرائيلية مساء الاثنين، دُمِّر بشكل كامل.

وكان هذا المركز الواقع في برزة والذي تقول الولايات المتحدة إنه مرتبط ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، قد استُهدف في نيسان/أبريل 2018 خلال ضربات أميركية وفرنسية وبريطانية منسقة، ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي حالات تسرب لأبخرة أو غازات كيماوية.

وذكر العديد من المحللين أن قوات العدو الإسرائيلي تقدمت في الأراضي السورية من دون أي مقاومة ومن غير المرجح أن تلتف القوات الإسرائيلية المتوغلة في ريف دمشق نحو لبنان، فيما يهدف التقدم الإسرائيلي في ريف دمشق إلى عزل المناطق لا سيما بين لبنان وسوريا وعزل البقاع اللبناني عن جنوبه. مؤكدين أننا أمام أخطر اجتياح بري إسرائيلي في سوريا خاصة مع تمركز القوات الإسرائيلية في مبنى محافظة القنيطرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى