أبناء محافظة الحديدة يحتشدون في 107 ساحات تأكيداً على استمرار دعم الشعب الفلسطيني
متابعات || مأرب نت || 27 جمادى الأولى 1446هـ
اكتظت 107 ساحات بعموم مدن وأرياف محافظة الحديدة، اليوم الجمعة، بجموع غفيرة من المواطنين، في مسيرات كبرى، لتجديد التضامن مع الشعب الفلسطيني، تحت شعار “مباركة للبنان ومع غزة حتى النصر ..والاحتلال الى زوال”.
وهتف المشاركون في المسيرات التي تقدمها بمربع مدينة الحديدة وزير النقل والاشغال العامة محمد قحيم ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، وحضور وكلاء المحافظة بمختلف المديريات، بشعارات الجهاد والنصر الذي وعد الله به عباده المؤمنين، وتأييد ما ورد في خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والذي أكد فيه أن ” زمن الهزائم ولّى وجاء زمن الانتصارات”.
ورفع المشاركون، الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية، مرددين الشعارات والهتافات المنددة بمجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق سكان غزة، على مرأى ومسمع دول العالم وكل المنافقين من الدول المطبعة وأدعياء الديمقراطية والحرية وحماية حقوق الانسان.
وجددت المسيرات الإدانة والاستنكار وبأشد العبارات لتمادي العدو الصهيوني في جرائمه المستمرة بحق أطفال ونساء غزة، وارتكاب أفظع مجازر القتل والحصار والتجويع والإبادة الجماعية، بمشاركة أمريكا ودعم غربي وتواطؤ وخذلان معيب من مدعي العروبة والإسلام والانتماء للدين.
وأكدت الحشود التهامية، أن خروجها في هذه المسيرات، يعد استجابة لله سبحانه وتعالى وجهاداً في سبيله وابتغاء مرضاته، واستجابة لقائد الثورة وتتويجا لموقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني، مؤكدين الاستمرار بالخروج دون كلل أو ملل حتى تحقيق النصر على أعداء الأمة.
وحمل المشاركون، الأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية المسؤولية تجاه ما يقوم به العدو الصهيوني في غزة من حرب إبادة وتجويع ممنهج وخاصة في جباليا حيث يمارس العدو فيها أبشع الجرائم تحت مسمى خطة الجنرالات باستهداف وتعطيل كل مقومات للحياة بما فيها المنظومة الصحية وتدمير المستشفيات وخيام النازحين.
وبارك أبناء الحديدة للشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية الانتصار على العدو الصهيوني، وعودة آلاف النازحين إلى ديارهم، معتبرين ما تحقق للشعب اللبناني بعد نحو 60 يوما من جهاد وصمود المقاومة في مواجهة العدو ومنعه تحقيق أهدافه، انتصارا حقيقيا لإرادة المقاومة ويعكس في ذات الوقت الموقف المبدئي والإيمان الصادق بالقضية العادلة.
كما حيا المشاركون في المسيرات، الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام وما يقومون به من بطولات وعمليات تنكيل بالكيان الصهيوني، للشهر الثاني من العام الثاني على التوالي، مؤكدين أن هذا الصمود الأسطوري يدل على قرب النصر الإلهي المؤكد والزوال الحتمي لوجود العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة.
وأكدوا أن جميع أبناء حارس البحر الأحمر والساحل الغربي على أتم الجهوزية والاستعداد لتوجيهات قائد الثورة في مواجهة أي تهديدات لدول الشر وأذنابهم، مهيبين بكل أحرار العالم وكل الشعوب الحرة الخروج نصرة للشعب الفلسطيني ورفض حرب الإبادة التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني عامة وغزة خاصة.
وجددت حشود حارس البحر الأحمر، التأكيد على تأييد ودعم خيارات القيادة والشعب اليمني في مواصلة معركة الجهاد المقدس ضد العدو الصهيوني، واستمرار دعم كل جهود محور الجهاد والمقاومة حتى يتحقق النصر المبين للشعب الفلسطيني.
وبارك البيان الصادر عن الوقفات، للمقاومة الإسلامية اللبنانية ـ حزب الله ـ وللشعب اللبناني الانتصار التاريخي ضد كيان العدو الصهيوني في هذه المرحلة الحساسة بعد عدوان صهيوني غير مسبوق على لبنان، والذي سيكون مقدمة للانتصار الأكبر على ثلاثي الشر إسرائيل وامريكا وبريطانيا في فلسطين وكل المنطقة العربية.
وأكد البيان، الاستجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ببذل المزيد من الجهود عسكريا وشعبيا وفي كل المجالات لنصرة الشعب الفلسطيني، متعهدا ببذل المستطاع وبكل قوة حتى النصر بإذن الله.
وندد باستمرار الإجرام الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية بحق الاشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر للأسبوع الـ60 على التوالي بمشاركة أمريكية ودعم أوروبي، مؤكدا استمرار الموقف الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني.
وجدد بيان مسيرات الحديدة، التأكيد للشعب الفلسطيني، بقوله” إن الشعب اليمني لن يترككم وحدكم فنحن معكم حتى النصر بإذن الله”، مذكرا شعوب الأمة العربية والإسلامية بأن إخواننا في فلسطين لا زالوا يتعرضون للتقتيل والإبادة على يد الصهاينة للعام الثاني على التوالي، داعيا الشعوب لتحمل مسؤوليتها الدينية والأخلاقية والإنسانية.
ولفت البيان إلى احتفالات الشعب اليمني بذكرى طرد آخر جندي بريطاني في الثلاثين من نوفمبر 1967م، بعد 129 سنة من الاحتلال، مشددا على أن مصير كل محتل هو الزوال مهما طال الاحتلال أو بلغت قوته.