ضحايا موسم الحج يتجاوز الألف متوفي بسبب الفشل والإستهتار
|| مأرب نت || 14 ذو الحجة 1445هـ
تجاوزت حصيلة الوفيات في صفوف حجّاج بيت الله الحرام هذا العام، الألف حاج بحسب حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية من سلطات دول عربية وآسيوية ودبلوماسيين أشار أحدهم إلى أن معظم ضحايا موسم الحج من مصر وأندونيسيا.
وفي هذا السياق.. توجه قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم الخميس، بالعزاء والمواساة للشعبين المصري والإندونيسي، وكل الشعوب التي كان لها ضحايا موسم الحج لهذا العام نتيجة تقصير وإهمال النظام السعودي.
وقال السيد القائد: إن النظام السعودي يبتز حجاج بيت الله بالأموال الطائلة تحت عنوان تقديم الخدمات ثم يصل به الإهمال المتعمد إلى التسبب بالضحايا بالمئات.. مضيفاً: إن النظام السعودي اتجه في اهتمامه بحفلات المجون والخلاعة، في مقابل تراجع اهتمامه بحجاج بيت الله الحرام.
وشدد على أن النظام السعودي ليس جديراً بخدمة الحج وتحقيق مقاصده القرآنية والإسلامية العظيمة.
ولفت إلى أن هناك دور عظيم للحج والعمرة ودور أساسي لبيت الله الحرام لا يمتلك النظام السعودي الجدارة للإشراف عليه وتفعيله في واقع المسلمين فسقف النظام السعودي سياسيا خاضع للإرادة الأمريكية، والتودد للعدو الصهيوني والتحالف مع أعداء المسلمين.
وبحسب الحصيلة الصادرة عن حوالي عشر دول عبر بيانات رسمية أو دبلوماسيون منخرطون في عمليات البحث عن الضحايا، فقد بلغ عدد الوفيات في موسم الحج هذا العام 1081، ويشمل العدد 658 مصرياً و183 إندونيسياً و68 هندياً و60 أردنياً و35 تونسياً و13 من كردستان العراق و11 إيرانياً وثلاثة سنغاليين و35 باكستانياً و14 ماليزياً وسوداني واحد.
ويواصل أقرباء الحجاج من جنسيات مختلفة اليوم الخميس، البحث عن ذويهم الذين فقُدوا أثناء أداءهم للفريضة الخامسة في الإسلام، في المستشفيات السعودية وينشرون مناشدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي سعيا للحصول على أي معلومات عن أحبائهم، فيما يسيطر عليهم خوف شديد من الأسوأ مع تزايد أعداد القتلى.
وقال رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي: إن هناك خلية عمل لمتابعة وإدارة أزمة وفيات الحجاج المصريين، بناء على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقررت الحكومة المصرية، اليوم، عددًا من القرارات الخاصة بأزمة الحجاج المصريين المتوفين في الأراضي المقدسة، أبرزها: تشكيل خلية عمل لمتابعة وإدارة أزمة وفيات الحجاج المصريين، وتقديم الدعم والمساندة لأسر المتوفين ودراسة أسباب ما حدث والعمل على عدم تكرارها، فيما تم فتح تحقيق مع الشركات التي رتبت سفر الحجاج المتوفين بعيدًا عن الأطر النظامية
فيما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تقارير عن الوفيات بين صفوف الحجاج لبعثة الحج المصرية هذا العام، وهو الأمر الذي أثار تفاعلا، وامتلأت منصات التواصل الاجتماعي بصور ولقطات مصورة لوفيات وإصابات بين الحجاج المصريين خلال أداء مناسك الحج.
وطالب أحد أعضاء مجلس النواب المصريين، بسرعة تشكيل لجنة تقصي حقائق من الجهات المعنية للوقوف على حقيقة ظاهرة ارتفاع الوفيات بين الحجاج المصريين هذا العام، فضلا عن ارتفاع أعداد المفقودين في موسم الحج.
في السياق ذاته كشفت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج سها جندي، أن الوزارة استقبلت العديد من استغاثات الأهالي، وما تم ملاحظته من ارتفاع كبير في أعداد الوفيات والمفقودين، وخصوصا بين كبار السن، وأيضا ارتفاع أعداد المفقودين خلال أدائهم مناسك الحج بالمملكة العربية السعودية وانقطاع الاتصال بذويهم في مصر.
وانتشرت فيديوهات لمشاهد صادمة تحتوي على جثث لحجاج ملقاة على قارعة الطريق ما أثار غضباً على مواقع التواصل وتساؤلات حول الأسباب والخدمات الصحية للحجاج الذين اقترب عددهم من مليوني شخص هذا العام.
وخيم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي وأثار عدد الوفيات الكبير ردود فعل واسعة في أوساط المجتمع المصري، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم وتساؤلاتهم حول أسباب وقوع أكثر من نصف الوفيات في صفوف الحجاج المصريين وحدهم.
وجاء هذا الارتفاع المفاجئ في عدد الوفيات وسط تقارير إعلامية تفيد بأن قوات الأمن السعودية ضبطت أكثر من 300 ألف شخص غير مسجلين لأداء الحج، وأكثر من نصفهم جاؤوا بتأشيرات سياحية بدلاً من تأشيرات الحج الرسمية.
فيما تشير التقارير إلى أن هناك أسباب أخرى تتعلق بسوء التنظيم والإدارة، بحسب ما رصده نشطاء وحجاج على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما أثار تساؤلات حول مدى فعالية التنظيم والإدارة من جانب السلطات السعودية المعنية بتوفير الإرشادات والخدمات للحجاج.
وكانت شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية، قد أعلنت الثلاثاء، أن 11 إيرانيا لقوا حتفهم وتم نقل 24 حاجا إلى المستشفى دون أن تذكر سبب الوفيات.
فيما قالت وكالة الصحافة السنغالية الاثنين: إن ثلاثة مواطنين سنغاليين لقوا حتفهم خلال موسم الحج.
الجدير ذكره أن حوادث التدافع وحرائق الخيام وغيرها من الوقائع تسببت في وفاة المئات في أثناء الحج خلال الـ30 عاما الماضية.