بريطانيا تسحب أهم مدمراتها في البحر الأحمر إثر فشلها في صد الهجمات اليمنية
متابعات || مأرب نت || 21 ذو القعدة 1445هـ
أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، سحب نهائي لاهم مدمراتها في البحر الأحمر ..يأتي ذلك بعد تعرضها لهجمات متكررة خلال مشاركتها تحالف حماية الكيان الصهيوني والذي تقوده الولايات المتحدة.
وافادت وزارة الدفاع البريطانية بانها قررت سحب المدمرة “اتش ام اس دايموند” من البحر الأحمر واستبدالها بـ”اتش ام اس دنكان” الأقل كفاءة.
ومع أن هذه ليست المرة الأولى التي تسحب فيها بريطانيا فخر المدمرات من البحر الأحمر منذ بدء المواجهات مع اليمن في يناير الماضي حيث تم صيانة المدمرة عدة مرات، لكن قرار انهاء خدمة المدمرة البريطانية بشكل نهائي يؤكد خروجها عن الخدمة وفشلها في صد الهجمات التي كانت تستهدفها أيضا.
وتعد “دايموند” من اهم البوارج البريطانية وظلت لندن تستعرض بها قبل انطلاق مهامها في البحر الأحمر ، لكن عمليات اليمن ضد السفن والبوارج الأجنبية بما فيها البريطانية التي تم وضعها على لائحة الاستهداف يشير إلى نجاح القوات اليمنية بإسقاط الدعاية البريطانية بشأنها.
وكان قائد المدمرة الحربية البريطانية “إتش إم إس دايموند” بيت إيفانز، قد قال في 24 مارس الماضي إن ” الحوثيين” يستخدمون حاليًا أسلحة أكثر تقدمًا وأكثر فتكًا في البحر الأحمر وخليج عدن.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن إيفانز قوله إن القوات البحرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، تواجه صواريخ تنطلق من اليمن بسرعة تزيد عن ثلاثة أضعاف سرعة الصوت. وأضاف إيفانز: أن وتيرة العمليات صعبة في البحر الأحمر، ومستويات التركيز مرهقة، وقد تتعرض حياتك للخطر بعدة فترات قصيرة”.
وذكر أن الأفراد العسكريون البالغ عددهم 224 فردًا يعملون على متن السفينة في الغالب في نوبات تتراوح مدتها بين 8 و12 ساعة، مما لا يترك سوى القليل من الوقت للاسترخاء.
كما نقلت الهيئة عن اللفتنانت كوماندر مارتين هاريس، المدير التنفيذي لشركة دايموند قوله إن “الصاروخ التي تنطلق من اليمن تتحرك بسرعة تزيد عن ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، وامام طاقم السفينة البريطانية في البحر الأحمر وقت قصير للرد على عمليات الإطلاق”.
وفي التقرير الذي أعده جوناثان بيل، مراسل شؤون الدفاع، في هيئة الإذاعة البريطانية من داخل المدمرة كشف عن عجز القوات البريطانية مواجهة الصواريخ اليمنية، يؤكد قائد المدمرة البريطانية “إنه عندما دخلنا البحر الأحمر لأول مرة كانت الطائرات بدون طيار التهديد الرئيسي، لكن الآن اليمنيون توجهوا أكثر بكثير نحو الصواريخ التي يصعب مواجهتها وتسبب المزيد من الضرر”.
الضابط في البحرية البريطانية جوش تيري يقول إن طاقم المدمرة “إتش إم إس دايموند” في البحر الأحمر يرتدي سترات مقاومة للحريق في حالة إصابة السفينة، بقصف من اليمن، والذي أصبح مستمر بشكل منتظم.
وبحسب تقرير البي بي سي فإن المدمرة البريطانية “إتش إم إس دايموند” في البحر الأحمر، لم تقم بإسقاط أي صواريخ للحوثيين، تواجه فقط الطائرات المسيّرة، وقد تعرضت للاستهداف من قبل خلال الفترة الماضية.
وذكر أن المدمرة واجهت هجومًا مميتًا بعدد كبير من الطائرات المسيّرة، وصفته مديرة الحرب الإلكترونية بالسفينة بأنه هجوم بسرب كبير، تصاعد بسرعة كبيرة.
وفي أواخر يناير الماضي ذكرت صحيفة صنداي تلغراف عن مسؤولين بريطانيين أن السفن الحربية البريطانية لا تستطيع مهاجمة أهداف “الحوثيين” على الأرض لأنها تفتقر إلى القوة النارية، وهو وضع وصفه قادة دفاع بريطانيون سابقون بأنه “فضيحة”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دفاعي بريطاني قوله إن المدمرة “إتش إم إس دايموند” المتمركزة في البحر الأحمر لم تنضم إلى الضربات الانتقامية على أهداف الحوثيين لأنها لا تملك “القدرة على إطلاق النار على أهداف برية”.
وأشار أدميرال سابق إلى أن عدم قدرة بريطانيا على ضرب قواعد حركة “الحوثي” من السفن الحربية يفضح كيف أن البحرية البريطانية لن تكون قادرة على مواجهة السفن الحربية الصينية والروسية بشكل فعال.
وذكرت الصحيفة أن الأسلحة الوحيدة الموجودة على المدمرات، والتي يمكنها إطلاق النار على السفن الأخرى أو الأرض في الوقت الحالي، هي المدافع الموجودة في مقدمة كل سفينة، مشيرة إلى أنه، في حين تستطيع المدمرات الأميركية إطلاق صواريخ توماهوك الموجهة على أهداف برية، فإن الخيارات الوحيدة المتاحة أمام بريطانيا في مثل هذه الضربات تتلخص في نشر طائرات أو غواصات، والتي أفادت التقارير أن خمساً منها لن تكون متاحة في أي وقت من هذا الخريف.