الدفاع المدني بغزة: عشرة آلاف مفقود تحت ركام المنازل المدمرة في القطاع
متابعات || مأرب نت || 21 شوال 1445هـ
قدّرت المديرية العامة للدفاع المدني، وجود أكثر من عشرة آلاف مفقود لا زالوا تحت أنقاض مئات البنايات المدمرة في قطاع غزة منذ بدء العدوان الصهيوني الأمريكي وحتى اليوم، ولم تتمكن الطواقم المختصة من انتشال جثامينهم.
وقالت المديرية في بيان لها، اليوم الثلاثاء: إن هؤلاء المفقودين غير مدرجين في إحصائية الشهداء التي تصدر عن وزارة الصحة بسبب عدم تسجيل وصول الجثامين للمستشفيات، وبالتالي يتجاوز عدد الشهداء أكثر من 44 ألفاً.
وأكدت أن طواقم تواصل القيام بواجبها الإنساني تجاه أبناء الشعب الفلسطيني وسط استمرار العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة لأكثر من 200 يوم، رغم حالة العجز الكبير التي وصلت إليها على صعيد نقص المعدات والمركبات والآليات اللازمة للبحث عن المفقودين تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة بفعل استهداف الاحتلال، وتدميره للآليات الثقيلة والبواقر منذ الأيام الأولى للعدوان.
وأشارت إلى فقدان آلاف المواطنين حياتهم نتيجة تعذر الوصول إليهم وإنقاذهم من تحت أكوام الركام، منذ بدء العدوان وحتى اليوم.
وأضافت: إنها تلقت العديد من النداءات من الأهالي وفرق شبابية متطوعة، لمساندة جهود ومبادرات فردية في محاولات استخراج جثامين الشهداء في عدد من المنازل والبنايات السكنية التي مضى على تدميرها عدة أشهر؛ من أجل إكرام الشهداء بدفنهم بدلاً من بقاء جثامينهم تحت الأنقاض.
وتابعت: لم يكن أمامنا سوى الاستجابة لهذه المبادرات انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الوطنية والإنسانية، ووقوفاً إلى جانب أبناء شعبنا وإسناداً لهم.
وشددت على أنه مع عدم توفر المعدات الثقيلة كالبواقر والحفارات، ستبقى هذه الجهود غير كافية ولا تسد الحد الأدنى من الاحتياجات اللازمة لانتشال جثامين آلاف الشهداء.
وقدّرت أن العمل بهذه الآلية البدائية سيستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام، خاصة وأن مسؤولين أمميين قدروا بأن قصف الاحتلال خلّف ما لا يقل عن 37 مليون طن من الأنقاض والركام في جميع محافظات قطاع غزة.