صنعاء تجدد الدعوة لفتح الطرقات ودول العدوان تثخن جراح اليمنيين
متابعات || مأرب نت || 10 شعبان 1445هـ
جدد المجلس السياسي الأعلى ومن العاصمة اليمنية صنعاء طرح مبادراته لفتح الطرقات في محافظتي تعز ومأرب.
وأبدى المجلس السياسي خلال اجتماع الإثنين استعداده لتنفيذ المبادرتين المتعلقتين بمحافظتي تعز ومأرب واللتان من شأنهما أن تؤديا إلى إيقاف الحرب والإقتتال وفتح الطرقات والخطوط التي أغلقت بسبب العدوان الذي شنته تحالف دول العدوان على اليمن بقيادة السعودية والإمارات في ال26 من مارس 2015م.
وأكد المجلس السياسي الأعلى استعداده لتنفيذ المبادرة التي اطلقها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في أغسطس 2021م بشأن محافظة مأرب والمبادرة التي اطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط في أكتوبر 2023م بشأن محافظة تعز.
وكان فخامة الرئيس مهدي المشاط قد أعلن في 16 أكتوبر الماضي عن مبادرته بشأن محافظة تعز خلال تواجده آنذاك في تعز إن ” أبناء تعز مستهدفون لإنهاك حالة الطموح والتطلع لأبناء هذه المحافظة الموصوفة بالثقافة والإبداع والارتقاء، الذين لهم النصيب الأكبر في بناء هذا البلد، لكن – للأسف الشديد – لازال أبناء تعز مستهدفين في وجودهم؛ لإنهاك هذا الطموح”.
وأضاف ” تعاطينا إيجابياً فيما بعد مع كل المحاولات التي طرحت من قِبل كثير من الخيِّرين، ومن قبل كثير من المساعي، تعاطينا إيجابياً حرصاً منا على تجنيب محافظة تعز كل ويلات الصراع وكل ويلات الحروب، لكننا فشلنا، وللأسف الشديد”.
واتهم الرئيس مهدي المشاط حكومة الإرتزاق الموالية لدول العدوان السعودي الإماراتي بالمزايدة وقال ” نقدم هذه المبادرة تُنهى جميع الجبهات العسكرية من جميع الأطراف، وتستقر محافظة، وتجنب الصراع ويعود إليها الأمن والاستقرار.
وأضاف أن المبادة تتضمن أن ” تُدار محافظة تعز بإدارة مشتركة من قِبل الجميع، وتنهى جميع الجبهات العسكرية، وتحيد المحافظة عن الحرب فهل ستستجيبون لهذا النداء (مخاطباً أطراف حكومة الإرتزاق المدعومة من دول العدوان ” لتعرفوا – يا أبناء تعز- أنهم مزايدون، ولا يهمهم أمر هذه المحافظة”.
وبحسب مصادر محلية فقد سبق هذه المبادرة مبادرات عدة قدمتها قيادات من طرف المناطق الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى بصنعاء إلا ان كل تلك المبادرات لم تلق أي تجاوب من طرف جماعة الإخوان وطارق عفاش وكافة أدوات تحالف دول العدوان السعودي – الإماراتي وعزى سياسيون ذلك إلى أن الأطراف الواقعة تحت سيطرة دول العدوان لا تملك قرارها بيدها وأن دول العدوان وفي طليعتها “السعودية والإمارات” ترفضان أي تقارب بين اليمنيين وأي وقف للإقتتال بين أبناء الشعب اليمني الواحد.
وعن مبادرة محافظة مأرب التي تتكون من تسع نقاط والتي أطلقها السيد القائد عبدالملك الحوثي في أغسطس 2021م كالتالي : ـ
1 ـ تشكيل إدارة مشتركة متكافئة من أبناء محافظة مأرب لقيادة المحافظة وإدارة شؤونها بشكل مشترك ومتكافئ في جميع المجالات ووقف أشكال التدخل الخارجي لأي دولة في شؤونها.
2 ـ تشكيل قوة أمنية مشتركة بقيادة مشتركة من أبناء محافظة مأرب لإدارة الشؤون الأمنية في المحافظة تتبع الإدارة المشتركة لقيادة المحافظة المشتركة وإخراج كافة القوات الأجنبية.
3 ـ إخلاء مأرب من عناصر داعش والقاعدة بشكل كامل.
4 ـ الإلتزام بحصص المحافظات الاخرى من الغاز والنفط وضمان إيصالها وغير ذلك من الخدمات الاخرى وتوزيعها وفق معايير صحيحة.
5 ـ تشكيل لجنة مشتركة لمعالجة الجوانب الفنية اللازمة لإصلاح أنبوب صافر ـ رأس عيسى واستئناف ضخ النفط وإصلاح محطة غازية مأرب الكهربائية وإيداع إيرادات النفط والغاز في حساب خاص لصرف الرواتب ودعم الجوانب الإنسانية مع إعطاء مأرب أولوية في ذلك.
6ـ ضمان أمن وحرية التنقل في مأرب لكل مواطن وعدم اعتراض المسافرين عبرها على خلفية الصراع والإفراج عن المختطفين المسافرين.
7 ـ الإفراج عن كل المخطوفين من أبناء مأرب.
8 ـ ضمان أمن وحرية المواطنين من أبناء مأرب وعدم الاعتداء عليهم وتعويض المتضررين عما لحق بهم من أضرار.
9 ـ عودة المهجرين والنازحين من أبناء مأرب إلى مناطقهم وقراهم وممتلكاتهم.
وفي ظل تكرار المبادرات التي قدمها ولا يزال يقدمها المجلس السياسي الأعلى.. تفرض دول العدوان السعودي الإماراتي المزيد من الحصار على اليمنيين ومحاربتهم اقتصاديا بعد ان فشلت حربهم عسكريا، حيث تمضي دول العدوان في سياستها لتجويع اليمنيين وغض الطرف عن التدهور للإقتصاد اليمني وعدم تقديم أوجه الدعم أسوة بما يقدم لدول اخرى ولكيانات مثل كيان الاحتلال الاسرائيلي الذي تدعمه الامارات وبوضوح بمليارات سنويا.
وعلاوة على ذلك تعمل دول العدوان على اثارة الفوضى بمناطق سيطرتها ونهب ثروات اليمنيين المتعددة واحتلال الموانئ والجزر اليمنية وفرض حصار بري وبحري وجوي أثخن جراح اليمنيين.