الشيخ نعيم قاسم: طوفان الأقصى سيؤسس لمرحلة جديدة في منطقتنا
متابعات || مأرب نت || 18 جمادى الآخرة 1445هـ
قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “طوفان الأقصى سيؤسس لمرحلة جديدة في منطقتنا، نحن الآن لا نراها بل نرى الدمار والخراب، لكنَّ طوفان الأقصى بعد أن تنقشع حالة الحرب الحالية سيؤسس لمرحلة جديدة عِمَادها النهوض الثقافي والسياسي وتبديل القناعات على مستوى العالم وانتشار لغة المقاومة وقدرة أصحاب الحق على أن تكون أصواتهم أعلى وقدراتهم أفضل.
في كلمة له، بمناسبة أسبوع فقيد الجهاد والمقاومة علي موسى زراقط، أضاف الشيخ قاسم بعد عملية طوفان الأقصى “سيتوسع الالتفاف حول المقاومة وحول دَعْمها، وسنرى أنَّ جيلاً جديداً سيكون أصلب في المقاومة من هذا الجيل الحالي الذي نرى عطاءاته الكثيرة والعظيمة، لأنَّ الجيل القادم سيتغذى من الألم والمرارة التي حصلت في المواجهة ومن الشجاعة والبطولة التي قام بها المقاومون، ومن المبادئ الحيَّة التي تصلح لاستقرار الإنسان وسعادته ومستقبله وحريته، هذا سيحصل وسنرى هذه النتائج”.
وتابع سماحته: “زلزال طوفان الأقصى دخل عميقاً في عقل وقلب كل فرد من هذا الكيان الإسرائيلي، ولكن نحتاج بعض الوقت لنحصد النتائج، لم يعد بالإمكان العودة إلى الوراء، على الرغم من أنَّ بعض النتائج بدأت تتحقق كالأزمات النفسية والتعقيدات حول المستقبل وعدم معرفة المصير.. وهذه مقدمة لزوال هذا الكيان إن شاء الله”.
كيان العدو ليس في موقع أن يفرض خياراته
وأردف “إسرائيل تطرح طروحات عديدة تتعلق بشمال فلسطين وجنوب لبنان وتحاول أن تبيَّن أنَّها تملك الخيارات لتقوم بأداء يساعد على عودة المستوطنين إلى الشمال بشكل آمن، وأن يبعدوا حزب الله والمقاومة عن الجنوب حتى يَطمئِنوا ولو في قلب هذه المعركة”.
واستطرد نحن نقول لهم: إسرائيل ليست في موقع أن تفرض خياراتها، بل هي في موقع أن ترد وتواجه صلابة المقاومة في ردِّ العدوان وفي رفض تثبيت المشروع الإسرائيلي وفي منع إسرائيل من تحقيق أهدافها في غزة ولبنان والمنطقة.
إذا تمادى العدو فسيكون الرد عليه أقوى
وقال “لا تستطيع إسرائيل إعادة المستوطنين إلى الشمال في قلب المعركة ولا تستطيع أن تحصل على أيِّ مكسب لا في هذه المعركة ولا في نهايتها، عليها أولاً أن توقف حرب غزَّة لتتوقف الحرب في لبنان، ومع التمادي في قصف المدنيين في لبنان هذا يعني أنَّ الرد سيكون أقوى وسيكون متناسباً مع العدوان الإسرائيلي”.
وأضاف الشيخ نعيم قاسم “نحن اتخذنا قرارانا بأن نكون في حالة حرب ومواجهة على جبهة الجنوب في مواجهة إسرائيل، لكن بتناسب ينسجم مع متطلبات المعركة، أمَّا أن تتمادى إسرائيل فسيكون الرد عليها أقوى”.
واعتبر أنه لا قيمة لتهديد كيان العدو، مضيفا “لأننا سنكون جاهزين وحاضرين ونحن لم نخض هذه المعركة نزهة أو عن عبث، بل خضناها لأنها واجبة من أجل وضع حد لهذا العدو الإسرائيلي وغطرسته واستمراره في انتهاك الحرمات وفي عدوانه الخبيث واللئيم على غزة، رغم أننا نعلم أنَّ التضحيات التي نقدِّمها كبيرة ولكن هذه التضحيات مهمة ومطلوبة وتدفع تضحيات أكبر، وتكسر مشروعاً خطيراً على فلسطين والمنطقة”.