وزير خارجية الصين: الظلم التاريخي ضد فلسطين لا يمكن أن يستمر
متابعات || مأرب نت || 30 ربيع الأول 1445هـ
أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أنّ الظلم التاريخي ضد فلسطين لا يمكن أن يستمر.
ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ يي قوله إنّ الصين “تعمل حالياً بشكل وثيق مع جميع الأطراف لتعزيز وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب”.
ووفقاً له، فإنّ الأولوية القصوى هي “ضمان سلامة المدنيين، وفتح قنوات المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن، وحماية الاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة”.
وأكد الوزير الصيني أنّ بلاده “ترى أنّ الظلم التاريخي الذي يحدث ضد فلسطين منذ أكثر من نصف قرن لا يمكن أن يستمر”، مشيراً إلى أنه على الحكومة الإسرائيلية التوقف عن “العقاب الجماعي” لسكان غزة.
ولفت وانغ يي إلى أنه “على الأطراف عدم القيام بأي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع”، داعياً إلى بدء “مفاوضات”.
بدوره، أشار ابن فرحان إلى أنّ السعودية تعارض إعادة توطين “إسرائيل” القسري لسكان غزة خارج المنطقة.
وحثّ الوزير السعودي، جمهورية الصين الشعبية بحكم دورها كعضو دائم في مجلس الأمن على العمل لاضطلاع المجلس بمسؤليته في حفظ الأمن والسلم الدولي عبر الدفع “بوقفٍ فوري للعمليات العسكرية ورفع الحصار عن غزة”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت محطة “سي سي تي في” التلفزيونية الرسمية أنّ المبعوث الصيني للشرق الأوسط، تشاي جون، سيزور المنطقة الأسبوع المقبل في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق محادثات سلام.
يُشار إلى أنّ يوم الجمعة الماضي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتعرّض موظف إسرائيلي في السفارة في العاصمة الصينية بكين، لعملية طعن، خارج منطقة السفارة.
الجدير بالذكر أنّ الصين دعت في أعقاب ملحمة “طوفان الأقصى”، إلى “وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وإلى إنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، عبر حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة”، على حدّ قولها.
وعدّت الولايات المتحدة الأميركية هذا الموقف “مخيّباً للآمال”، إذ طالب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، خلال زيارته إلى بكين، “بضرورة إصدار بيان يدين بصورة صريحة حركة حماس، بسبب الهجوم الذي شنّته قبل أيام”.
بدورها، علّقت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية على الموقف الصيني، بقولها إنّ بكين، “كما يبدو، قرّرت أنّ الطريق إلى قدر أكبر من الحضور العالمي يمرّ عبر فلسطين”، بغضّ النظر عن “الضربات” التي ستتلقاها من الغرب، بسبب ما وصفته الصحيفة بـ”التساهل” مع حركة حماس.