مسيرة كبرى بالعاصمة صنعاء تنديداً بجريمة حرق المصحف الشريف
شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم مسيرة جماهيرية كبرى غضبا وتنديداً ورفضاً لجريمة حرق القرآن الكريم تحت شعار “الغضب الشعبي ضد التمادي في جرائم إحراق المصحف الشريف”.
وأدّانت الحشود الجماهيرية، بأشد العبارات تكرار جرائم حرق المصحف الشريف والاعتداء على المقدسات والرموز الإسلامية، في السويد والدنمارك وغيرها من دول الكفر.
ورددت الحشود وهي رافعة للمصحف الشريف، هتافات غاضبة ومستنكرة لتمادي الغرب في جرائم حرق القرآن الكريم وإصراره على الإساءة للأمة الإسلامية ومقدساتها.. مؤكدة أن هذه الجريمة تأتي في سياق الحرب الصهيونية العدوانية التي تستهدف الإسلام والمسلمين.
وعبر المشاركون في المسيرة الغاضبة عن الرفض القاطع لإمعان السويد والدنمارك في الإساءة لكتاب الله.. داعين كل الشعوب والحكومات الإسلامية إلى مقاطعة دولة السويد اقتصادياً وسياسياً وتجريم أي تعامل مع هذه الدولة المعادية للإسلام والمسلمين.
وأكدوا أن هذه الأفعال المشينة لن تزيد الشعب اليمني وغيره من الشعوب الإسلامية إلا تمسكا بالقرآن الكريم والدفاع عن المقدسات الإسلامية.. مطالبين الأنظمة العميلة إلى الخروج عن صمتها وإعلان مواقفها إزاء جريمة حرق المصحف الشريف والإساءة لمقدسات المسلمين.
وقام المشاركون في المسيرة الجماهيرية الحاشدة، بإحراق العلمين الصهيوني والأمريكي باعتبارهما رمز الغطرسة ومن يقف خلف هذه الجرائم بحق المقدسات الإسلامية.
وأكد بيان صادر عن المسيرة الجماهيرية ، أن جرائم الإحراق المتكررة التي تحدث في السويد والدنمارك جرائم شنيعة يعمل عليها وعلى إذكائها اللوبي اليهودي الخبيث وتنصاع له الحكومات الغربية.
وأوضح أن الحكومات الغربية رضيت لنفسها أن تكون أداة طيعة بيد الصهيونية العالمية الساعية لنشر كل أنواع الفساد في العالم.. مبيناً أن الحقد الغربي واليهودي على الإسلام والمسلمين، حقيقةٌ تتجلى في كل عصر، وبجرائم الإحراق هذه تسقط كل ادعاءات الغرب حول الديمقراطية وحرية التعبير.
وأكد البيان، أنه لا يكفي أن تتوقف حكومات السويد والدنمارك عن منح تراخيص الإحراق، بل يلزمها تقديم الاعتذار للمسلمين كافة، والتعهد بعدم منح تراخيص الإحراق مرة أخرى.
وطالب الدول الإسلامية بعقد قمة طارئة تنتصر فيها للقرآن الكريم والاتفاق على سياسات محددة ترد بها على الحكومات التي تتطاول على كتاب الله.
ودعا البيان الشعوب الإسلامية قاطبة لتحمل المسؤولية والانتصار للقرآن الكريم بكل السبل المتاحة، والعمل على مقاطعة البضائع السويدية والدنماركية، وبضائع أي دولة تتجرأ على القرآن الكريم أو أي من مقدسات الإسلام والمسلمين.
وحيا البيان، الحكومات العربية والإسلامية التي طردت السفير السويدي لديها.. داعيا باقي الدول الإسلامية أن تنحو ذات المنحى في قطع العلاقات مع السويد والدنمارك.
كما دعا البرلمانات الإسلامية إلى إصدار قوانين تنتصر للقرآن الكريم وتكون ملزمة للحكومات لديها.. مؤكداً أن الشعب اليمني يشعر بالغضب العارم إزاء جرائم إحراق القرآن، وأنه ماضٍ في مقاطعة البضائع السويدية والدنماركية، ولن يتوان عن أي عمل متاح ينتصر به لله ولرسوله ولكتابه الكريم وللمقدسات الإسلامية.
واختتمت المسيرة بالدعوة للمشاركة الواسعة في حملة التغريدات التي ستنطلق مساء اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، رفضاً وغضباً لإساءات الغرب المتكررة للقرآن الكريم.