الرئيس الصّماد مـدرسة في التضحية والجهاد
مأرب نت || مقالات || خديجـة المـري
أيَّةُ مـدرسة تلك التي تخرج منها الرَئِيس الصمّاد؟! أية تضحية تلك التي جسدها الرَئِيسُ الصّماد حتى فاز ونال وِسام شرف الشهادة في سبيل اللّه؟ أي مقام ومكانة حظي بها الرَئِيسُ الصّماد، حتى أصبح نُموذجا راقيا نُفاخـِر بِه، وشخصية كان لها الأثر الكبير شخصية عظيمة كالصماد سلام اللّه عليه.
الـصّماد مـدرسة في التضحيـة والجِهاد والبذل والعطاء، ضحى بالغالي والرخيص، لم يأخذ من هذا الشعب فلسا واحدا، كان حريصاً كُـلَّ الحرصِ على مُمتلكات هذا الشعب لم يبنِ له القصور ولا الفلل ولا الخدم كبقية الرُؤساء، حـقــاً كان الرئيس شخصيةً عظيمة قلّ أن يجـود بهِا الزمان.
الـرئيس الصّماد نُموذج راقٍ في التضحية في سبيل اللّه والبذل والعطاء فقد كان لا يمتلك حتى البيت لو اُستشهد كي يُسكنّ أولاده فيه كما قال بـ نفسه (صالح الصّماد لو يستشهد غد آخر الشهر ما معَ جهاله وين يرقدوا إلا يرجعوا مسقطّ رؤوسهم وهذه نعمة عظيمة بِفضل الله) يا الله كم هي كلمات حساسة جِـدًّا للغايـة، كلمات خارجة من قلب صادق ورئيس مُجاهد ومُخلص وصادق، أي شخصية وأي رئيس سبق وإن قال مثل هذه العبارة، رئيسنّا الصمّاد يُمثل حـقاً أروع مثال في التضحيـة والجِهـاد
صـمّاد بِـ مثلك نُفاخـر ونرفع الرايــات والهامـات عاليةٍ أيُّها الصّماد أنت المدرسة منّك نزداد صُموداً وثبات، بصيرة ووعي وجهاد، منك تعلمنا معاني الإباء والعزة والكرامة والنضال، منك يا صمّاد الشعب في صبره زاد وواجهه كُـلّ الطواغيت والأشرار، يا صمّاد الشعب ضحى بِـ ما يمتلك من المال والأولاد، يا صمّاد الشعب بعـدك يُواصل الدرب والمشوار
من مثل الصّماد مـدرسـة في جهاده وبـذلـه وعطائه وإحسانـه وصدقـه وإخلاصـه ونـضالـه وتواضعـه وأخلاقــه وتضحيته واستبساله، جسد أروع الأمثلة في كُـلّ المجالات وخاض كُـلّ الحُروب، وتحدى كُـلّ المُستحيلات، زياراته للجبهات كانت مُستمرّة، تفقد شعبه في كُـلّ الحالات، وخشع من ذكـر الله والآيات، وألتزم بِكل التوجيهات، وطبقها في جميع المسارات، بِجهـاده حطم كـيد عروش الاستكبار، وأرعب جيوش العدو في كُـلّ الجبهات، وصنع نصـراً يتغنى ويُفـاخـر به كُـلّ الأحرار والثوار، فلا كلمات ولا عبارات تُوفي مقام الرئيٌس الشهيد الصّماد رئيس التضحية والجِهاد.
الرُّؤساء -كما نعرفهم في الأعياد- يفتحون قُصورهم لاستقبال الضيوف والوافدين إليهم من كُـلّ صوب، أمـا رئيسنا الصمّاد سلام اللّه عليه فقد كان عيده في الجبهات في زيارات للجبهات أي تُـواضُعـاً هذا في رئِيسنا الصمّاد لم يفتح القصور ولم يتباهى بِـ مقامـة كُونهُ في الرئاسة، بل ما زادته الرئاسـة إلا أخلاقـاً ونُبلاًء حمل همَّ شعبه وأمتـه، وجعل رضا اللّه غايتَه والفوز بـ الشهادة في سبيل اللّه والالتحاق بِـركاب الشهداء العظماء من الأنبياء والصديقين والشُـهداء الأخيار عليهُم السلام.
أرادوا قتل الصـمّـاد ومحـوَ ذكره فلم يقتُلوه بل أحيــوه من جـديد، وصنعوا فينا مليون صـمّاد فيهُم القــوة والبأس والعنفـوان الشديـد.
صـمّـاد سنُحـي ذكـراك ونُغيظ عِداك، ونأخـذ بِثأرك، ونسير بِـ سيرتك، ونسلُك منهجك ومشـروعـك، صــمّـاد ذكــراك ستبقى خـالـدة ونُحييها ونُجـددها ما بقينا وبقي الليل والنهـار، فنَمْ قرير العين يا أبا الفضل، وأشجـع الفرسان وهنيئاً لك هذا المقام والمنزلة العظيمة بجوار الأنبياء والصديقين والأخيار.