الصحة في 2020.. انجازات رغم فداحة العدوان

شهد القطاع الصحي خلال العام الماضي 2020م  نجاحات في مؤشرات تجهيز المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية لتحقيق الأمن الصحي والعلاجي للمواطنين في ظل استمرار العدوان والحصار.

وعلى الرغم من  فداحة الإجرام الذي ارتكبه العدوان بحق القطاع الصحي خلال الست السنوات الماضية والتدمير الممنهج لبنيته التحتية إلا أن هذا القطاع استطاع الصمود والكفاح من أجل خدمة الجرحى والمرضى وسلامة حياة المواطنين بإمكانياته البسيطة.

وحققت وزارة الصحة الكثير من الإنجازات سواء في البنية التحتية وتأهيل المستشفيات وتحسين الخدمات الطبية  أو في مكافحة الأوبئة والأمراض والتأهيل والتدريب وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية وفتح كثير من المستشفيات والمراكز الصحية التي كانت مغلقة .

وأوضح تقرير صادر عن وزارة الصحة حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه أنه في العام 2020م تم تأهيل العناية المركزة والرقود والطوارئ في أربعة مستشفيات ريفية وثلاث هيئات ، بالإضافة إلى تجهيز 40 مركز عزل للاسهالات الحادة و22 مركزاً لعلاج سوء تغذية و 23 مركز عزل كورونا.

وأشار التقرير إلى أنه تم تأهيل مستشفى أمومة وطفولة وافتتاح  ثلاثة مراكز طوارئ توليدية و12 مركزاً صحياً وأربع وحدات صحية، بالإضافة إلى تزويد المستشفيات والمراكز الصحية بالأجهزة والمستلزمات الطبية .

ولفت التقرير إلى أن أهم الأجهزة والمستلزمات الطبية التي تم توفيرها للمستشفيات والمراكز الصحية تمثلت في  13 جهاز أشعة مقطعية لعدد من الهيئات والمستشفيات، و12 محطة إنتاج أكسجين في عدة محافظات.

كما شملت تزويد 48 مستشفى ريفياً  و 23 مستشفى محورياً بعدد من الأجهزة الطبية لعمليات الطوارئ والعناية والمختبرات، وكذلك تجهيز وتأثيث ألف و 970 مركزاً ووحدة صحية وتزويد 70 مستشفى بأجهزة الطوارئ التوليدية للعمليات والطوارئ والعناية، وتزويد مستشفيات الأمومة والطفولة بعدد 340 حاضنة.

وأفاد التقرير بأنه تم توفير 300 جهاز غسيل كلوي وتوفير 736 ألف جلسة غسيل، وتزويد هيئة مستشفى الجمهوري بالمحويت بعشرة أجهزة غسيل كلوي ومحطة تحلية مياه، بالإضافة إلى توفير وتوزيع 150 سيارة اسعاف .

وفيما يخص كورونا  فقد تم تجهيز 23 مركز عزل في عدد من المستشفيات وتوفير 19 مولد كهرباء لعدد من المستشفيات بالمحافظات، و 31 جهاز أشعة ثابت وأربعة أجهزة أشعة متحركة وتجهيز قسم العناية المركزة بمستشفى الجمهوري بأمانة العاصمة بسعة 28 سرير عناية مركزة وتجهيز مبنى الأمومة والطفولة الجديد بهيئة الجمهوري بالأمانة بالتجهيزات الطبية كاملة.

وبين التقرير أنه تم توفير التجهيزات الطبية لعشرة مراكز لمعالجة الدفتيريا وتجهيز خمس غرف عمليات بهيئة مستشفى الثورة بمحافظة إب وتزويد المستشفيات بـ 353 جهاز تنفس صناعي مع الملحقات و 70 جهاز مولد أوكسجين وتوفير 27 جهاز تنفس صناعي لمستشفيات الطوارئ التوليدية وتوزيع 150 دراجة نارية على فرق الاستجابة السريعة وتزويد 190 من المستشفيات والمرافق الصحة بالمحروقات بإجمالي 22 مليوناً و 53 ألف لتر .

الأمراض والأوبئة

وفيما يتعلق بتدخلات الوزارة لمواجهة الأوبئة ذكر التقرير أنه تمت الاستجابة لمواجهة حمى الملاريا والضنك من خلال توزيع حوالي مليونين و 500 ألف ناموسية لحماية خمسة ملايين مستفيد، ورش أكثر من 700 ألف منزل يقطنها حوالي ستة ملايين مستفيد، بالإضافة إلى توزيع أكثر من مليون و500 ألف من أشرطة الفحص السريع للملاريا والضنك، وتوفير أدوية الملاريا المختلفة لحوالي 950 ألف مريض بالملاريا وتدريب أكثر من عشرة آلاف من الكوادر الصحية على السياسة العلاجية للملاريا والضنك والتشخيص المجهري للملاريا .

ووفقاً للتقرير فقد تم تسجيل وتشخيص ومعالجة أكثر من أربعة ملايين حالة اسهالات وكوليرا، وتجهيز 250 مركزاً للمعالجة، وألف زاوية إرواء، بالإضافة إلى بناء وتجهيز 39 مركزاً، وإمداد مراكز معالجة الكوليرا وزوايا الإرواء بأكثر من مليون و800 ألف لتر من الوقود وأكثر من 75 مليون لتر من المياه النظيفة وتزويد المستشفيات بأكثر من 14 مليوناً و 500 ألف لتر وقود وأكثر من 490 مليون لتر مياه نظيفة  .

وفيما يخص التدخل السريع لمواجهة مرض الدفتيريا تم ترميم وتجهيز 28 مركز معالجة وعناية مركزة لحالات الدفتيريا في 28 مستشفى، ومعالجة ثلاثة ملايين و 500 ألف من خطر البلهارسيا في المديريات ذات الخطورة، وتم اكتشاف ومعالجة 26 ألف حالة إصابة بمرض السل .

معالجة مشاكل سوء التغذية

وحسب التقرير فقد تم التوسع في برنامج المعالجة المجتمعية لحالات سوء التغذية الحاد في العيادات الخارجية بعدد 371 ليتم تقديمها في ثلاثة آلاف و 597 عيادة خارجية، والتوسع في مراكز معالجة سوء التغذية الحاد والوخيم مع المضاعفات ” الرقود” من 59 إلى 93 مركزاً وفتح وتأهيل مراكز الترصد التغذوي من 38 إلى 114 مركز ترصد، وتقديم خدمة معالجة حالات سوء التغذية الحاد والوخيم والمتوسط لعدد مليون و 800 ألف طفل و 667 ألف امرأة .

وأشار التقرير إلى أن وزارة الصحة في إطار معالجتها للأوضاع الصعبة القائمة وفرت أهم أدوية الأمراض المزمنة وصرفها بشكل مستمر، ومنها الأنسولين بأنواعه لمرض السكري، واحتياجات مراكز الغسيل الكلوي، والأدوية المثبطة للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء وغيرها من الأدوية .

أمراض السرطان :

قامت الوزارة بإخراج قانون صندوق مكافحة السرطان وصدور قانون انشاء الصندوق في أغسطس 2018 وزيادة السعة السريرية في أقسام الرقود في المركز الوطني لمعالجة أورام السرطان بنسبة 50 في المائة وزيادة السعة السريرية في قسم الإعطاء الخارجي للعلاج الكيماوي بنسبة 100 في المائة وفتح قسم الطوارئ في المركز الوطني لعلاج الأورام بسعة 20 سريراً.

كما تم افتتاح وإنشاء ثلاث وحدات أورام بمحافظات حجة عمران صعدة ويجري تجهيز وحدتين في محافظتي ذمار والمحويت وزيادة نسبة توفر الأدوية الكيميائية من 40 بالمائة إلى 90 في المائة .

وتم أيضاً إدخال أجهزة لأول مرة لليمن منها جهاز الأشعة السينية ديجيتال وجهاز فحص الالكتروليت في المختبر وسيتم توفير جهاز المعجل الخطي للعلاج بالإشعاع.

المختبرات وبنوك الدم:

أوضح التقرير أنه تم انشاء وتجهيز مختبر الطوارئ وبإمكانات تتجاوز 90 في المائة وتطوير وتحديث عدد من أقسام المختبر وتجاوز عدد الفحوصات المليون مستفيد من المواطنين خلال 2019-2020م.

مركز الأطراف

وذكر التقرير أنه تم تحسين وتطوير جودة الخدمات المقدمة من مركز الأطراف والعلاج الطبيعي حيث وصل عدد المستفيدين إلى ما يقارب 225 ألفاً و 217 مستفيداً ومستفيدة .

خطة 2021م

ويركز  محور الصحة في خطة الدولة  للعام 2021م  على توسيع وتطوير الخدمات الطبية وخاصة خدمات الطوارئ والرعاية الصحية الأولية وتقديم خدمات صحة البيئة وفق السياسات الصحية بما يرفع الجاهزية لكافة الحالات الطارئة ويخفض الوفيات إلى أدنى مستوى، ودعم وتشجيع التصنيع الدوائي المحلي وبناء قدرات الكادر الطبي النوعي وفق خارطة الاحتياج لجميع مستويات النظام الصحي، والتوسع في المراكز الصحية الوطنية ذات المرجعية المعيارية في القطاعين الحكومي والخاص.

أولويات وزارة الصحة

وقال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل إن أولويات الوزارة الاهتمام بتقديم الخدمات الطبية في الريف على كل المستويات والعمل على تشغيل كافة الهيئات والمستشفيات والوحدات والمراكز بنسبة مائة في المائة والارتقاء بخدمات الطوارئ في جميع المستشفيات العامة والخاصة وما يتعلق بها من كشافات ومختبرات وعمليات ورقود وعناية .

وأضاف أن من الأولويات أيضاً تقييم الخدمات الصحية في المرافق العامة كالمختبرات والأشعة والعمليات، ومنع تحويل الحالات من المستشفيات العامة إلى المستشفيات الخاصة، والارتقاء بخدمات القطاع العام والخاص، بالإضافة إلى مواصلة جهود أتمتة المستشفيات وعرضها على الجميع في ورش عمل ولقاءات دورية.

ولفت الدكتور المتوكل إلى أنه سيتم التقييم المستمر والاهتمام بالكوادر الصحية والعودة للعمل في القطاع العام، وصيانة الأجهزة في كافة المستشفيات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى