أمريكا تقتل الشعب اليمني

|| مقالات || أحمد المتوكل

 

{كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ، إذ قَالَ لِلْإنسان اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} هذه هي الآيةُ التي خطرت في بالي حين رأيتُ الرئيسَ الأمريكي جو بايدن وهو يصرُحُ بأن أمريكا سوف توقفُ الدعمَ عن السعودية في عدوانها على اليمن!

 

لم تكن أيةُ منطقة في العالم بمنأىً عن التدخل الأمريكي وفرض هيمنتها وإفساد وسفك دماء شعوبها وإثارة الفتن فيها، وأصبح العالمُ يعلمُ بأن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر رأسَ كُـلّ شر، وهي وراء كُـلّ الجرائم.

 

بدأ العدوان على اليمن بأمر وقيادة أمريكية ومن خلفها بريطانيا وإسرائيل، عندما فقدوا الهيمنةَ والسيطرة على البلد من خلال عملائهم في الداخل، فقاموا بإنشاء تحالف أكثر من 17 دولة، وفي مقدمة تلك الدول السعودية والإمارات، وهم الأعرابُ الأشد كفراً ونفاقاً.

 

وبعد 6 سنوات من العدوان على اليمن، تأتي أمريكا وكأنها لم تكن إلا داعمةً للسعودية في العدوان على اليمن ولم تكن الآمرةَ لها بشن العدوان وفرض الحصار!

 

كيف يكون السلامُ والغاراتُ مستمرةً؟!

 

فقد شن طيران العدوان الأمريكي السعودي أكثر من 40 غارة خلال 48 ساعة فقط، واستمروا في حصارهم الخانق للبلد واحتجازهم لـ12 سفينة نفطية مما يهدّد حياة المرضى في المستشفيات، ويزيد من معاناة الشعب اليمني.

 

قرارُ إيقاف العدوان ورفع الحصار هو قرارٌ أمريكي، كما كان بدءُ العدوان بقرار أمريكي، ولكن أمريكا لا تريد إيقافَ العدوان، وتصريحاتُها مُجَـرّد ذَرٍّ للرماد في العيون ولتحسين صورتها أمام العالم بعد أن سقطت وتلطّخت بدماء أطفال اليمن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى