للمرتزقة.. وقبل فوات الأوان

|| مقالات || عبد السلام البكالي

 

مضت ستة أعوام علَى خيانتكم لوطنكم.. لم تصحبكم فيها سوى اللعنات المصبوبة عليكم من كُـلّ شعبكم والتي هي الأخرى لم تصب علَى من لا زال منكم حياً وحسب بل وستلاحق أَيْـضاً حتَّى من مات علَى حالته المخزية هذه منكم إلى ما بعده.

 

فترة ما زلنا ننتظر منكم عنها هي الأخرى الثأر ولو لأنفسكم من ذلك التحالف المنحط عن كُـلّ ما لحق بها علَى يديه من ذل وخزي وعار وهوان طيلة مدة عدوانه عليكم فيها، إن لم يكن في هذه المرة بفك ارتباطكم به ومواجهته وهو الموقف الرسمي الذي يجب أن يعلن منكم وما يقول به العقل والمنطق من ذَلك أيضاً.

 

فليكن بإفساحكم الطريق للجيش اليمني ولجان شعبه الأبية للثأر لكم منه بهروبكم من معسكراته ولو خلسة في ذَلك ليلاً إذَا ما عجزتم عن فعل ذَلك نهاراً.

 

ولوجه الله.. لا تربطوا نهايتكم بنهايته القريبة، فالعدوان لم يقدم علَى خطوة كهذه ورقة (الإرهاب) التي أقدم علَى العمل بها ضد وطنكم؛ لأَنَّه استنفذ كُـلّ أوراقه معه دون فائدة من إخضاعه، والتي يرمي من خلفها هي الأخرى حرقكم بها دونه فدعوه يصل بمفرده إلَى حتفه بها لامعكم..

 

وأقول لأُولئك المخدوعين:

 

دعوا نصب أعينكم أن هلاكَ بقيتكم إن لم يأتِ في الأيّام القادمة علَى يدي ذلك التحالف فحتماً سيكون علَى أيدي رجال الله وفي كلتا الحالتين أنتم لامحالة هالكون وقرار العفو العام هو المخرج الوحيد لمن أراد منكم العودة لأهله وأن لا يصل الحال به إلَى ذَلك المصير فاستغلوا فترة ما بقي من سريانه؛ لأَنَّ بابه هو الآخر لن يظل مفتوحاً علَى مصراعيه إلَى ما لا نهاية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى