هل …أيران سوف تثأر لقتل دوبلماسيها في أفغانستان بعد كشف التآمر السعودي والاماراتي
[مأرب برس|07/اغسطس/2016م] ــ متابعات ــ قال محمد مختار مفلح، رئيس حزب النهضة الاسلامية، واحد القادة الجهاديين في افغانستان في حديث لمراسل وكالة انباء “فارس”: ان عدة عوامل تضافرت وأدت الى استشهاد الدبلوماسيين الايرانيين، أحدها ثقة الدبلوماسيين بأشخاص غير مناسبين.
وأضاف: رغم تأكيد سماحة قائد الثورة لمتابعة هذا الموضوع بجدية، لكن بسبب ضلوع اجهزة المخابرات الاقليمية والعالمية في هذه القضية سرا وجهرا، فإن قضية استشهاد هؤلاء الدبلوماسيين بقيت دون متابعة.
ووصف استشهاد الدبلوماسيين الايرانيين في مزار شريف بأنها مؤامرة كبرى، وقال: قبل وقوع هذا الحدث، قام عناصر طالبان والدول الداعمة لهذه الحركة، بطمأنة الدبلوماسيين الايرانيين بأن أي ضرر لن يمسهم.
وأشار مفلح الى العداء القديم الذي تكنه الدول الداعمة لطالبان تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقال: ان ثقة الدبلوماسيين الايرانيين ووزارة الخارجية الايرانية بهذه الجهات أدت الى استشهاد 10 دبلوماسيين ومراسل واحد.
فيما أكد رئيس حزب النهضة الاسلامية في افغانستان، ان السعودية والامارات تآمرتا مع طالبان في قتل الدبلوماسيين الايرانيين في مدينة مزار شريف شمال افغانستان، مضيفا: ان ملف استشهاد هؤلاء الدبلوماسيين لن يفتح ابدا!
الجدير ذكرة بأن مليشيات طالبان الارهابية هاجمت في تاريخ 8 آب/ اغسطس 1998 مقر قنصلية الجمهورية الاسلامية الايرانية وقامت بقتل 8 دبلوماسيين ايرانيين على الاقل، والتي كانت أنذاك مسيطرة في تلك الفترة على مدينة مزار شريف.
وبعد ذلك، أيدت وزارة الخارجية الايرانية خبر استشهاد 2 آخرين من الدبلوماسيين والمراسل الايراني محمود صارمي، فبلغت الحصيلة استشهاد 10 دبلوماسيين ومراسل واحد.
والآن حيث تمضي 18 سنة على هذه الحادثة الارهابية، فإن كيفية وقوع الحدث والمسببين والمخططين له والتفاصيل بقيت مجهولة، كما ان الحكومة الافغانية الجديدة لم تقم بأي إجراء لإعادة فتح ملف استشهاد هؤلاء الدبلوماسيين.
الذنب الوحيد للدبلوماسيين الايرانيين هو أنهم كانوا شيعة
وردا على سؤال: لماذا استهدفت مليشيات طالبان القنصلية الايرانية من بين عشرات القنصليات في مزار شريف؟ قال رئيس حزب النهضة الاسلامية في افغانستان: رغم ان طالبان لم تقم بإبداء وجهة نظر او إجراء ضد المسلمين الشيعة، الا ان هدف اغلب مليشيات طالبان في عام 1998 كان يتمثل في إطلاق حرب طائفية ضد المسلمين الشيعة والقضاء عليهم.
ولفت الى تصريحات عناصر طالبان في تلك الفترة والتي اعلنوا فيها بصراحة: ان الشيعة كفار، مضيفا: ان الطالبان الذين كانوا يرون جواز قتل المسلمين الشيعة، قاموا بقتل الدبلوماسيين الايرانيين لأنهم كانوا من المسلمين الشيعة.
تآمر السعودية والامارات في استشهاد الدبلوماسيين الايرانيين
وأشار محمد مختار مفلح الى زيادة التوتر بين المسؤولين الايرانيين وحركة طالبان بعد استشهاد الدبلوماسيين الايرانيين، وقال: ان طالبان ارتكبت جريمة قتل الدبلوماسيين الايرانيين بالتعاون مع اجهزة المخابرات في دول كالسعودية والامارات.
وتطرق الى التعاون الذي كان موجودا بين ايران والمجاهدين الافغان، وقال: ان استشهاد عبدالعلي مزاري وأحداث “يكاولينغ” و”مزار شريف” ارتكبت من قبل طالبان لهذا السبب.
ملف استشهاد الدبلوماسيين الايرانيين سيبقى مغلقا
وفي جانب آخر من حديثه، قال رئيس حزب النهضة الاسلامية في افغانستان انه لن يماط اللثام ابدا عن حقيقة استشهاد الدبلوماسيين الايرانيين، وأن ملف هذه القضية لن يفتح مثل ملفات اغتيال “احمد شاه مسعود” و”برهان الدين رباني” و”الجنرال داود داود” و”السيد مصطفى كاظمي” وسائر كبار القادة الجهاديين في افغانستان.
وأردف ان المخططين لاستشهاد الدبلوماسيين الايرانيين من المحتمل ان لا يكونوا على قيد الحياة، وهذا الامر بحد ذاته يزيد من تعقيد مجال التحقيق بهذا الشأن.