تركيا في احضان اسرائيل
[مأرب برس|30/يونيو/2016] – متابعات ـــ ما هي الأسباب التي سرّعت في توقيع اتفاق المصالحة بين تل ابيب وانقرة وما هي تداعياته على الطرفين والمنطقة ، اشكاليات اجابت عنها جملة دراسات من الداخل الصهيوني .
تطبيع علني تجريه انقرة مع الكيان الصهيوني باعلانها عن اتفاق المصالحة مع تل ابيب، اتفاق يرى مراقبون انه يحمل في طياته العديد من المخاطر لكن في الوقت نفسه يعد فرصة للكيان الصهيوني .
وبحسب موقع والا الصهيوني، يحاول الأتراك مغازلة الكيان منذ وقت طويل للتوصل الى اتفاقات، ثم يتراجعون عن الإقدام في اللحظة الأخيرة، في حين يبدو الاتفاق هذه المرَّة حاجةً مُلحة للجميع بحسب الموقع.
أما الأسباب التي سرّعت في الاتفاق بحسب الموقع العبري، تكمن اولا في سعي تركيا الى التخلص من الضغط السياسي التي وجدت نفسها فيه خلال السنوات الأخيرة، فيما تحاول تل ابيب تحريك مسارات اقتصادية مع أنقرة.
وأضاف الموقع ان تركيا لعبت في الآونة الاخيرة لعبة مزدوجة، من جانب، حاولت الدخول الى الاتحاد الاوروبي والتقرُّب الى الغرب، ومن جانب آخر واصلت دعمَهَا لما يسمى الارهاب ، واستيعاب محرري صفقة شاليط .
هذا وأثار الاتفاق ردود أفعال متناقضة في تل ابيب بسبب وقوف عائلات الجنود المفقودين الصهاينة لدى حماس ضد الاتفاق، وجرّاء معارضة ساسة لمبدأ دفع تعويضات ورغم ذلك لن تمنع هذه الردود من اقرار الاتفاق.
أما عن آثار وتداعيات الاتفاق فأشارت القناة الثانية العبرية أنه يرسّخ في نظر البعض الانفصال القائم بين الضفة والقطاع كما ينطوي على بعد اقتصادي، بسبب الغاز، وإستراتيجي، إذا تم تطبيع العلاقات بين الطرفين، هذا عدا عن التاثير على التحالف الذي أنشأته تل ابيب مع اليونان وقبرص.
وبحسب القناة، فان هذا الاتفاق الذي حثت عليه واشنطن بالدرجة الاولى يعد المرة الأولى التي يرى فيها الأميركيون والسعوديون ودولاً اخرى شريكاً شرعياً للكيان في إدارة شؤون المنطقة، ومواجهة محور المقاومة في سوريا والمنطقة سيما أن الاتفاق يشمل التنسيق الأمني والاستخباري بين الطرفين في سوريا .
من جهته رأى مركز أبحاث الأمن القوميّ الصهيوني أن الربح الإسرائيليّ الحقيقيّ من الاتفاق كان في الرابع من مايو الماضي، عندما ألغت تركيّا الفيتو الذي كانت قد وضعته بعدم السماح للكيان بالتعاون مع حلف شمال الأطلسيّ، وسمحت ببناء مكاتب للحلف في تل أبيب مشددا على أنّ السعوديّة لعبت دورًا كبيرًا من وراء الكواليس من أجل إقناع المصريين بعدم معارضة الاتفاق .