المجالس الإسلامية تستنكر تشديد الحصار وتعتبره عقابا جماعيا بحق اليمنيين
استنكرت المجالس الإسلامية اليمنية اليوم السبت، تشديد الحصار على أبناء الشعب اليمني ومنع المشتقات النفطية من دخول ميناء الحديدة، معتبرة ذلك عقابا جماعيًا بحق اليمنيين.
وأكدت المجالس الإسلامية اليمنية في بيان، أن اعتداء المقاتلات الأمريكية على الطائرة المدنية الإيرانية عدوان خطير يجب مواجهته بإرادة واحدة.
ودعت شعوب العالم الإسلامي إلى الاعتصام بحبل الله والانتصار لقضاياهم العادلة والوقوف صفا واحدا أمام اعتداءات الأمريكيين والصهاينة وعملائهم.
وشددت على ضرورة إعداد الأمة العربية والإسلامية للقوة الثقافية والروحية والعسكرية التي تحفظ لهم كرامتهم وحريتهم واستقلالهم.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ)، وصلِّ اللهم وسلِّم على سيِّدِ أهل العزم من الرسل، سيدِنا محمدِ بن عبدالله ذي الفضل المجيد، وعلى آله الليوث الصناديد، القائل صلى الله عليه وآله وسلم: (المؤمنُ القويُّ خيرٌ من المؤمن الضعيف)، وبعد:
فإن المجالس الإسلامية في اليمن: المجلس الزيدي الإسلامي، والمجلس الشافعي الإسلامي، والمجلس الصوفي الإسلامي، وقفت على آخر مستجدات الساحة اليمنية والإقليمية، وأصدرت هذا البيان:
أولا: تستنكر المجالس الإسلامية في اليمن تشديد الحصار على الشعب اليمني، ومنع المشتقات النفطية من دخول ميناء الحديدة، وتعتبر ذلك عقابا جماعيا، تمارسه دول العدوان السعودي الأمريكي ضد شعبنا اليمني المؤمن، الذي رفض الخضوع لغير الله، وأخذ على عاتقه واجبه الشرعي والوطني والقومي في الدفاع عن النفس، وعن المقدسات الإسلامية، وقضايا المسلمين، وأولها قضية فلسطين.
ثانيا: تستنكر المجالس الإسلامية في اليمن اعتداء المقاتلَتَيْن الأمريكيَّتَيْنِ على الطائرة المدنية الإيرانية في الأجواء السورية يوم أمس الجمعة، وتعتبر ذلك عدوانا خطيرا، وشرا مستطيرا، يجب مواجهته من قبل الشعوب الإسلامية والشعوب الحرة بإرادة واحدة، وقرار واحد، ومصير واحد.
ثالثا: في هذه الأيام من أيام الحج، الذي يمثل التشريع العظيم الذي يرسخ وحدة المسلمين في وعيهم وثقافتهم وسلوكهم، تدعو المجالس الإسلامية شعوب العالم الإسلامي إلى الاعتصام بحبل الله جميعا، والانتصار لقضاياهم العادلة، والوقوف صفا واحدا أمام اعتداءات الأمريكان والصهاينة، وعملائهم، وتدعو جميع المسلمين إلى الإعداد لمواجهتهم ومفاصلتهم، وعلى التثقُّف بثقافة القرآن الكريم، التي هي ثقافة النصر، والعزة، والكرامة، وتؤكّد على ضرورة إعداد الأمة العربية والإسلامية للقوة الثقافية والروحية والعسكرية التي تحفظ لهم كرامتهم وحريتهم واستقلالهم، وتنفض غبار الذل المتراكم على جباههم.
قال الله تعالى: (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
العزة لأمتنا، والموت لأعدائنا وعملائهم.
صدر بصنعاء بتاريخ السبت 4 ذي الحجة 1441هـ عن:
المجلس الزيدي الإسلامي
المجلس الشافعي الإسلامي
المجلس الصوفي الإسلامي