مشكلتهم مع الله أم مع أنصار الله؟

زيد البعوه

 

حزب الإصلاح أو بمعنى أصح التجمع اليمني للإفساد ينتهكون حرمات الله يسفكون دماء عباد الله ويوالون أعداء الله ويرتكبون المحرمات باسم الله وباسم الحق والإصلاح وهم أبعد ما يكون عن الله وعن الحق والخير والإصلاح، مشكلتهم مع الحق لأنه يدحض باطلهم ومع القرآن لأنه يكشف حقيقتهم ومع الرسول وأهل بيته عليهم السلام ومع الصدق ومع القيم والمبادئ والأخلاق، مشكلتهم مع كل شيء يتعلق بالحرية والعزة والكرامة والاستقلال كل ما يهمهم هي مصالحهم الشخصية والمادية والاقتصادية والسلطوية والسياسية، هكذا هو حزب الإصلاح وهذا ما تؤكده أعمالهم وما تثبته مواقفهم وما تشهد عليه الفتاوى التي تصدر منهم باسم الدين وما تبرزه توجهاتهم التي تعبر عن مدى الباطل الذي يعتريهم ويسيطر عليهم.

 

الجريمة النكراء التي ارتكبتها عناصر العدوان المنتمية لحزب الإصلاح في محافظة مارب مؤخراً بحق أسرة آل سبيعان لوحدها تكشف مدى حقد وطغيان وإجرام وفسق وفساد هذا الحزب الذي ينخر جسد المجتمع اليمني بمختلف الأساليب العنصرية الطائفية والمناطقية والحزبية والسياسية وغيرها وقد سبقتها جرائم أبشع وأكبر في صنعاء وتعز وصعدة وغيرها، جرائم لا يتسع المقام لذكرها، ولكن عندما نأتي إلى دوافع وأسباب ارتكاب حزب الإصلاح جريمة حرب ضد الإنسانية بكل وحشية بحق آل سبيعان سنجد أن السبب يكمن في أنهم ضد العدوان والاستعمار وضد الظلم والطغيان وهذه جريمتهم التي تسببت في أن يقتلوا على أيدي عناصر داعشية تنتمي لحزب الإصلاح تعمل لمصلحة العدوان بتلك الوحشية التي لا حدود لبشاعتها.

 

عندما نسعى كشريحة كبرى من المجتمع اليمني إلى إقامة العدل والقسط وفق ما يريد الله يجن جنونهم لأنهم يريدون إسلاماً يتوافق مع مشاريعهم الطائفية وأطماعهم المادية، وعندما نسعى إلى الحرية والاستقلال ونرفض الوصاية الخارجية يشهرون سيوفهم في وجوهنا لأنهم يريدون أن نبقى مجرد عبيد لأمريكا وإسرائيل وآل سعود وتركيا، وعندما نصدع بالحق وندعو إلى التصالح والتوافق والتوحد يرتفع صوتهم الرافض لأنهم يريدون أن يبقى اليمن لهم وحدهم يسرحون ويمرحون فيه وفق ما يحلو لهم ووفق التوجيهات التي تأتي من أسيادهم، هكذا هو حزب الإصلاح يحارب كل شيء له علاقة بالله وقوانينه وسننه.

 

حزب الإصلاح حزب عميل خائن يتشدق بالدين والإسلام حزب سياسي يتغنى بالقومية والوطنية، ولكن مواقفه تتنافى تماماً مع الشعارات التي يرفعها وقد خاض الشعب اليمني تجربة طويلة مع هذا الحزب في شتى المجالات وقبل ثورة فبراير وأثناء سيطرتهم على السلطة وبعد ذلك، ولكن ما يكشف حقيقة هذا الحزب هو تأييده الكامل والشامل للعدوان على اليمن إلى حد أن قادتهم اعتبروا العدوان أمر من الله واسترخصوا دماء الشعب اليمني إلى مستوى أن أبرز قادتهم ظهر في وسائل الإعلام قائلاً: إنه لا يهمه أن تزهق أرواح عشرين مليون يمني في سبيل أن تسيطر أمريكا والسعودية على اليمن ويعود الإصلاح إلى السلطة هكذا يستهينون بدماء المسلمين، وهكذا يوظفون الدين وفق مشاريعهم الطائفية والسياسية والمثير للسخرية أن ما يقومون به لمصلحة أمريكا وإسرائيل وعملائهم وهم مجرد أدوات.

 

حزب الإصلاح يخفي ويتستر دائماً على الكثير من التوجهات والأعمال التي يمارسها لكنه في أغلب الأحيان يكشف عن سوءته وبعض أوراقه وبعض ما يسعى إليه إلى درجة أننا لا نحتاج إلى التجني عليه أو اختلاق دعايات كاذبة ومزيفة هو بنفسه يصرح عبر قياداته أو يصدر بيانات أو يتخذ مواقف أو يقوم بأعمال ولو جئنا لتشخيص هيكل هذا الحزب سياسياً وطائفياً وعسكرياً ونستخلص بعض الأمور وبعض الأحداث وبعض المواقف ونكتفي بالخمس السنوات منذ بداية العدوان على اليمن عام 2015م إلى اليوم على المستوى السياسي كشف الحزب عن حقيقة وطنيته المزيفة حين أعلن تأييده الشامل للعدوان على اليمن وألقى بثقله السياسي ضد الوطن والشعب خدمة لأمريكا والسعودية لم يقتصر الأمر على هذا بل دفع بجماهيره وجناحه العسكري إلى معسكرات العدو لقتل الشعب اليمني وتدمير اليمن وقام بتوظيف الدين في خدمة العدوان من خلال فتاوى إجرامية ومحاضرات مضللة وتصريحات لا علاقة لها بالدين الإسلامي كل هذا وأكثر حتى أصبح الحزب محط جدل وخلاف في إطاره كحزب وفي أوساط دول تحالف العدوان وفي أوساط المجتمع اليمني بشكل عام من خلال مواقفه المتذبذبة وكذبه وزيفه ومكره وخداعه ولبسه الحق بالباطل.

لهذا عندما نرى حزب الإصلاح ينسلخ من كل القيم والمبادئ والأخلاق ويكشف عورته ويميط اللثام عن نفسه ويقتل المسلمين و يتجنى على رموز الدين الإسلامي ويسعى إلى إلغاء تاريخ طويل في اليمن للزيدية والإمام الهادي عليه السلام ويعادي أهل البيت عليهم السلام ويعمل على صناعة فتنة طائفية ومذهبية ولا يترك جانب من جوانب الصراع إلا واستخدمه ضد اليمن واليمنيين وضد الإسلام والمسلمين باسم الإسلام حتى بعض الآيات القرآنية يتنكر لها ويحاربها لأنها ليست وفق سياسته وأهدافه وهذا يعني أن مشكلتهم مع الله ومع القرآن الكريم ومع من يمضون على صراط الله المستقيم وهم بذلك يسوقون أنفسهم إلى حافة الهاوية في الدنيا وإلى قعر جهنم في الآخرة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى