طهران تحذر من إضعاف التعاون بينها وبين الوکالة الدولیة للطاقة الذریة
حذر مندوب الدائم لدي المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي من استغلال مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية لاتخاذ أي قرار سياسي، قائلا: إن ذلك سيؤدي إلى إضعاف التعاون بين إيران وهذه المنظمة.
أشار غريب آبادي إلى محاولات ثلاث دول أوروبية لتمرير قرار في مجلس الحكام حول ما طلبته منظمة الطاقة الذرية للتفتيش الفني والتقني، قائلا: رغم تعاون إيران البناء مع الوكالة فإن العمل على تقديم قرار يدعو إيران إلى التعاون يعتبر إجراء غير بناء يدعو للأسف.
وأضاف، أن تقديم قرار من قبل الدول التي تمتلك الأسلحة النووية أو تختزن مثل هذه الأسلحة الفتاكة والقاتلة من جهة وإبداء القلق تجاه أنشطة إيران النووية من جهة أخرى يمثل الاستهزاء بالقوانين الدولية المتعلقة بالحد من انتشار الأسلحة النووية.
وانتقد غريب آبادي سلوك ثلاث دول أوروبية بشأن تعهداتها تجاه الاتفاق النووي قائلا: إن لم تتخذوا خطوة لإنقاذ الاتفاق النووي فعليكم تجنب تعقيد الظروف.
ودعا مجلس الحكام إلى التحلي بالحكمة واليقظة لتجنب اتخاذ أي إجراء سياسي متسرع لضمان استمرارية التعاون البناء بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلا، إذا تم تصويت قرار ضد إيران في إطار الأغراض الأمريكية التي باتت جلية فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتخذ إجراءات مناسبة ومن يرغب في مثل هذه التوجهات السياسية الهدامة يتحمل مسؤولية ذلك.
واشار إلى تقرير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الضمانات النووية، قائلا: فيما 20 بالمئة من أعمال تفتيش الوكالة تجري في إيران وأنها فتحت المجال أمام إكمال عمليات التفتيش للوكالة بنسبة 33 في المئة سنويا، فإن نشر مثل هذه التقارير من قبل الوكالة وتكبير طلب التفتيش يثير الأسف الشديد.
وأضاف، أجرينا محادثات مفصلة مع مسؤولي الوكالة الدولية في طهران وفيينا وأكدنا أن أي طلب بشأن التفتيش يجب أن يكون وفقا للبروتوكولات الإضافية ويستند إلى الأدلة المنطقية والمعلومات المستقلة للوكالة.
وأكد أن طلب الوكالة يأتي على أساس مزاعم الكيان الصهيوني كعدو للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرا إلى أن الوكالة حاولت مؤخرا تقديم معلومات مختلفة عن الماضي وتستند إلى صور الأقمار الصناعية التجارية وتفتقر إلى معلومات منطقية ودقيقة حيث لا يمكن اعتبارها وثيقة لإثبات مشروعية هذا الطلب من قبل الوكالة.
وأضاف أن تعاون إيران الشفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يعني تلبية أي طلب منها يأتي على أساس المزاعم الخاوية التي يطلقها الأعداء بين الحين والآخر.
وأوصى الوكالة الدولية والدول الأعضاء فيها إلى الاهتمام بالتعاون بين إيران والوكالة وتجنب إشعال أزمة نحن بغنى عنها.