وكيل أول محافظة مأرب يكشف نتائج التفاهمات مع العرادة وقيادات الإصلاح
قال الشيخ محمد محسن علوان وكيل أول محافظة مأرب في سلطة صنعاء إن التحالف يضغط على قيادات الإصلاح والسلطة المحلية الموالية له لعدم التوصل إلى أي حلول سياسية تجنب مدينة مأرب الحرب.
وكشف الشيخ علوان في تصريح لـ”الخبر اليمني” عن وساطة بين “طرف المجلس السياسي الأعلى والجيش واللجان الشعبية، والطرف الآخر المتمثل في محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة، وقادة الإصلاح الذين يمثلون العدوان في المحافظة”.
وأشار الشيخ علوان إلى أن الوساطة تسعى جاهدة لتجنيب محافظة مأرب الحرب والدمار وسفك الدماء.
وبين الشيخ علوان أن من بين بنود التفاهمات التي تجري حاليا والتي تطرحها صنعاء “فتح الطرق إلى صنعاء، عدم اعتراض المسافرين، فتح محطة الكهرباء للمناطق التي حرمت في نفس المحافظة أو باقي المحافظات، وإعادة توزيع الغاز بصورة مستمرة لجميع المحافظات كمصلحة للجمهورية اليمنية بشكل كامل، وجمع الإيرادات إلى البنك المركزي في صنعاء”
وأكد أن هناك استجابة من زعماء القبائل المؤثرين في محافظة مأرب الذين لا تزال مناطقهم تحت سيطرة السلطة المحلية الموالية للتحالف
وبخصوص تجاوب الطرف السياسي المتمثل بقيادة السلطة المحلية الموالية للتحالف وقيادات الإصلاح كشف الشيخ محمد محسن علوان أن هذا الطرف كان قد أبدى تجاوبا يوم أمس، لكنه تعرض لضغوط من قبل “العدوان” حيث تم ارسال وفد وزاري للضغط عليه لكي لا يقبل بالحلول السياسية والوساطات.
وأكد وكيل محافظات مأرب أن محاولة بناء تفاهمات مع هذا الطرف لا تزال قائمة رغم قلة الأمل في نجاحها، منوها إلى أن التحالف دفع بعتاد عسكري وقام بتوزيع أموال طائلة لإغراء قيادات موالية له للاستمرار في التعنت الذي سيؤدي بها إلى الهلاك.
وأضاف: “قيادتنا دائما تقيم الحجة على اي طرف اخر امام الله وامام الناس، وحتى لو كنا في موقع القوة ، فنحن نرى أن الصلح الخير..نحن لسنا في موقع الضعف ولكنهم يكابرون”
وبشأن حملة الاعتقالات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة للإصلاح في مأرب قال الشيخ محمد محسن علوان إن من “أساليب مرتزقة العدوان أن يقوموا بإهانة حتى من هو موالي لهم”.
وأشار إلى أن هناك الكثير ممن نزحوا من محافظة الجوف إلى مأرب ممن هم موالين للتحالف بينما كانت قوات صنعاء تناديهم بأن يبقوا في منازلهم معززين مكرمين، إلا أن القوات الموالية للتحالف في مأرب تشك بهم وتعتقلهم وتقول أنهم متسلليين.
كما نوه الشيخ علوان إلى أن القوات الموالية للتحالف تقوم باعتقال شخصيات ومواطنين ممن قدموا من محافظات أخرى للقتال إلى جانبها، إضافة إلى أنها تعتقل أشخاص من أبناء القبائل الشرفاء الذين يرفضون موالاتها، أو هم محايدون.
وقال علوان إن “المتسسلطين ومرتكبي الانتهاكات هم من الاصلاح وليسوا من قبائل مأرب التي ترفض كل هذا، وهي من القبائل العريقة التي لها عاداتها وتقاليدها الأصيلة”.
ودعا وكيل أول محافظة مأرب الشيخ محمد محسن علوان أنباء قبائل المحافظة وجميع مواطنيها إلى التفاعل مع دعوات السلم، والصلح، مؤكدا أن صنعاء تقف إلى جانبهم، وهي تسعى لتجنيب المدينة الحرب والدمار.
ووجه الشيخ علوان الشكر للمشايخ الذين يقومون بالجهود الكبيرة في الوساطة، وكل القبايل التي “تجاوبت مع الجيش واللجان الشعبية وجنبت مديرياتها الصراع والحروب. وذلك في مديريات رغوان ومدغل وغيرها من المديريات”.