صحيفة راي اليوم: قرار توقيف توريد قنابل عنقودية للسعودية يمكن أن يلحق ضررا كبيرا بها
[مأرب برس|28/مايو/2016م] – اعتبرت صحيفة رأي اليوم الصادرة من لندن أن خطوة توقيف أمريكا توريد القنابل العنقودية إلى المملكة العربية السعودية بسبب استخدامها ضد المدنيين يمكن أن يلحق ضررا كبيرا، سياسيا وقانونيا، بالسلطات السعودية.
وقال الصحيفة في افتتاحيتها اليوم السبت “اتخاذ هذا القرار لا يمكن أن يأتي من فراغ، ويشكل ضغطا كبيرا على القيادة السعودية لوقف قصف طائرات عاصفة حزمها للمدنيين في اليمن، أي أنه ليس رد فعل متسرع، وإنما قرار مبني على معلومات وأدلة مؤكدة”.
وأضافت” لا يمكن أن نفهم استخدام القيادة العسكرية السعودية لهذه القنابل المحرمة دوليا، وضد شعب عربي مسلم شقيق، الأجواء اليمنية مفتوحة إمام طائراتها الحديثة والمتطورة دون أي مقاومة، والمخازن السعودية تطفح بكل أنواع الصواريخ والقنابل من كافة الأنواع والأحجام”، متسائلة” فلماذا اللجوء إلى هذا النوع من القنابل تحديدا، وفي حق مدنيين عزل، لإلحاق أكبر عدد من الخسائر بينهم؟”.
وأجابت بالقول” لا يوجد أي تفسير لهذا الانتهاك الصريح والمثبت للقوانين الدولية، غير الغرور والاستكبار والنزعات الثأرية المغموسة بأحقاد على المستويات كافة، نتيجة حالة إحباط من عدم نجاح “عاصفة الحزم” في فرض الاستسلام على الشعب اليمني، وإجباره والتحالف “الحوثي الصالحي” على رفع الرايات البيضاء في الأيام الأولى”.
وذكرت الصحيفة أن”الخطورة في هذا الموقف الأمريكي المفاجيء تكمن في توفيره الأرضية القانونية لأي محاولة يمنية لملاحقة السلطات السعودية أمام المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية خاصة وأن منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية وثقت أعمال القتل والإصابة التي لحقت بالمدنيين اليمنيين من جراء استخدام هذه القنابل المحرمة دوليا”.
وكانت قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية مساء أمس الجمعة، إن البيت الأبيض قرر تجميد بيع القنابل العنقودية إلى السعودية بعد تنامي حصيلة القتلى في اليمن.
واعتبرت المجلة قرار تجميد مبيعات القنابل العنقودية للسعودية “أول خطوة ملموسة تتخذها الولايات المتحدة لإثبات عدم ارتياحها من حملة القصف السعودية في اليمن التي يقول نشطاء حقوق الإنسان إنها قتلت وجرحت المئات من المدنيين، وبينهم العديد من الأطفال”.
وتأتي هذه الخطوة، حسب المجلة، بعد “انتقادات متزايدة من قبل المشرعين الأمريكيين إزاء دعم أمريكا للمملكة، الغنية بالنفط، في الصراع الدموي الذي تخوضه في اليمن منذ أكثر من عام”.