رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله: مطلوب من الحكومة تحديد الأولويات واتخاذ قرارات جريئة
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، خلال حفل تأبيني أقامه حزب الله عن روح الشهيد المجاهد محمد باقر روماني وفي الذكرى السنوية لاستشهاد أخيه علي الأكبر روماني، بمشاركة رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد؛ وما يجب أن يفهمه العدو الإسرائيلي، أن المقاومة الإسلامية في لبنان بعد استشهاد سليماني ازدادت قوتها على مستوى الإمكانات والقدرات، والأهم من ذلك ازدادت عزما وإرادة وجهوزية لمواجهة كل عدوان والوقوف بوجه كل التحديات الأميركية والإسرائيلية في لبنان وفي كل المنطقة”.
وقال صفي الدين: “بإذن الله تعالى نحن وأنتم سنبقى على هذا العهد والوفاء لشهدائنا ولعظمائنا، وسنحميها وندافع عنها ونكون معها، ونكون جنودا مجندين في خدمة قوتها وعزها وكبريائها إلى آخر الطريق، حتى لو استشهد منا من استشهد، أو جرح منا ما حرج، أو قدم منا ما قدم نفسه أو أبناءه أو أحبته، فالأصل هو أن تبقى هذه المقاومة لأنها النبع والشرف والعز والوجود لكل ما يمكن أن نتحدث عنه من مستقبل لأنفسنا ولمجتمعنا وبلدنا وأمتنا”.
وأضاف “إننا اليوم مسؤولون جميعا عن الحفاظ على منعة بلدنا ووحدته، بغض النظر عن الذين أساؤوا ويسيئون، فكل يوم هناك من يسيء إلى كل عناصر قوتنا وإلى الشرفاء في بلدنا، لكن هؤلاء كانوا موجودين في السابق، أي منذ الثمانيات حتى الآن، ونحن نرى الحقد واللؤم والخبث لديهم لمناسبة أو لغير مناسبة، هؤلاء الذين فسدوا وأفسدوا هذا البلد، هم الذين أضمروا السوء لهذا البلد بكل ما قاموا به وما فعلوه، كل هؤلاء لا ينبغي أن يجعلونا نيأس أو نضعف”.
ورأى السيد صفي الدين أن “الاجتماعات مهمة والاستشارات مهمة واللقاءات أيضا مهمة والتصريحات أحيانا مهمة، لكن الأهم هو العمل، ونحن بحاجة إلى قرارات وإجراءات عملية تعطي أملا واقعيا وتجترح حلولا حقيقية. اللبنانيون ينتظرون هذه القرارات بالشكل السريع والوافي والكافي للبدء بالحلول، أما إذا بقينا نتحدث عن نظريات فالجميع سيمل”.
وأكد أن “لبنان اليوم ليس بحاجة إلى النظريات، بل إلى اتخاذ قرارات تحسن الوضع المالي والنقدي والاقتصادي والمعيشي، لنتقدم خطوات عملية إلى الأمام، فنحن سنعمل على هذا وسندعم الخطوات التي توصل إلى حلول يمكن أن يكتب لها النجاح بالتعاون والتكافل والتضامن”.