الأسرى الفلسطينيون في خطر والسبب في الخبر!
حذر “مركز أسرى فلسطين للدراسات” من تداعيات المنخفضات الجوية على أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة الأسرى القابعين في سجون الجنوب الفلسطيني المحتل، حيث “تتضاعف معاناتهم مع انعدام وسائل الحماية والتدفئة التي لا تتوفر بشكل متعمد”.
الناطق الإعلامي باسم المركز رياض الأشقر قال إن معظم السجون غير مهيأة لتوفير الحماية من البرد والرياح الشديدة والمطر الغزير، وخاصة تلك الواقعة في صحراء النقب “حيث تتسرب الأمطار من النوافذ غير المغلقة بإحكام أو من شقوق في أسقف السجون المعتقلات التي بنيت منذ سنين طويلة”.
ويفتقر الأسرى إلى الاغطية والملابس الشتوية بشكل كاف والتي ترفض إدارة سجون الاحتلال توفيرها أو السماح للأهالي والمؤسسات المعنية بإدخالها، كما أن استمرار عمليات الاعتقال ودخول أعداد جديدة من الأسرى فاقم أزمة الأسرى حيث يضطرون الى تقاسم الملابس والأغطية الموجودة.
وبسبب هذه الظروف الجوية، أشار الأشقر، الى أن الأسرى معرضون للإصابة بأمراض كثيرة يسببها البرد والرطوبة، والتي قد تلازمهم لسنوات حتى بعد انتهاء الشتاء، في وقت يعمد الاحتلال إلى حرمانهم من العلاج المناسب من أجل مزيد من التنكيل، وتركهم عرضة للأمراض لتنهش أجسادهم.
وبحسب الناطق الإعلامي باسم “مركز أسرى فلسطين للدراسات” فإن هذه الأوضاع “تزاد خطورة فى المنخفضات على الأسرى القابعين في الاقسام التي لا تزال قائمة على الخيام كبعض أقسام سجني النقب وعوفر، والتي تتسرب اليها الأمطار وتؤدى لإتلاف ملابسهم واغطيتهم ومتعلقات الطعام، ولا تحمي الأسرى من البرد والصقيع، حيث تشتد سرعة الرياح وتقتلع الخيام أو تمزقها، الأمر الذي يشكل خطورة على حياة الأسرى، وفي بعض الاحيان تصل درجات الحرارة الى ما تحت الصفر”.
ويتهم “مركز أسرى فلسطين للدراسات” الاحتلال بتعمد ترك الأسرى في تلك الظروف الصعبة من دون تقديم أي مساعدة لحمايتهم، وتركهم فريسه لتقلبات المناخ والأمراض تفتك فيهم لكسر ارادتهم، واضعاف نفسياتهم، كما ترفض توفير العلاجات اللازمة لهم، مما يعرض حياتهم للخطر.
الأشقر طالب كافة المؤسسات الدولية وفي مقدمها الصليب الاحمر الدولي بــ “تشكيل لجان لزيارة السجون والاطلاع عن كثب على أوضاع الأسرى الصعبة وخاصة في هذه مثل الايام، والتدخل العاجل لحمايتهم من انتهاكات الاحتلال وتقلبات الظروف الجوية التي تشكل عبئاً إضافياً عليهم”.