الوفد الوطني يلتقي بسفراء الدول الـ18 في فندق جميرا بالكويت
[مأرب برس|28/أبريل/2016م] – الكويت – التقى وفد القوى الوطنية الذي يضم أنصار الله والمؤتمر الشعبي وحلفاؤهم اليوم الخميس، لقاءهم الموسع في فندق جميرا في الكويت مع سفراء الدول الثمانية عشرة في اليمن.
واستعرض وفد القوى الوطنية مع السفراء الأوضاع الاقتصادية التي خلفها العدوان والقيود المفروضة على الشعب اليمني سيما ما يتعلق بعرقلة حركة السفن والتجارة ومعاملات البنك المركزي اليمني.
وشدد وفد القوى الوطنية في اللقاء على ضرورة وقف حقيقي لإطلاق النار وكافة الأعمال العسكرية.
وأوضح الوفد الوطني أن الوضع في اليمن يحتاج إلى حل سياسي عاجل، وعلينا أن لا نغفل عن الوضع الاقتصادي والأمني، مذكراً بأن الوضع السياسي قبل الحرب لم يكن مستقرا، وأن البلد محكوم بالتوافق، ونطالب بعودة التوافق إلى مجراه الصحيح، ونعتقد أن الذهاب بمسار عسكري دون حلول سياسية سيكرر السيناريو الليبي في اليمن.
وأكد الوفد أنه بعد عام وشهر من الحرب لا يمكن أن التسليم بشرعية الطرف الآخر بخصوص السلاح وبقية الخطوات الإجرائية.
فتشكيل حكومة انتقالية تشاركية ليس معقدا” ويمكن ان نتفق عليه من حيث المبدأ. كما أبدى الوفد الوطني استعداده لتقديم ضمانات بخصوص الإجراءات الأمنية، ونحن لا نريد العودة من الكويت الا بحل واضح وشامل وعادل ونطالب بان يشمل الحل السياسي جميع ارجاء اليمن من حضرموت الى صعدة.
وتحدث في اللقاء الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام عن أبرز العراقيل التي تعتبر عائقاً حقيقياً لمسار المفاوضات السياسية، مؤكداً على ضرورة العودة إلى مسار التوافق السياسي لإدارة المرحلة وفق المرجعيات المعروفة.
وبخصوص الحديث عن السلاح، أكد عبد السلام استحالة نقاش هذه القضية بدون حل سياسي شامل، مشدداً على أننا نريد حلولاً شاملة وليس مجتزأة.
ولفت عبد السلام إلى أن الجميع يريد دولة عادلة تمثل حاضنة للجميع، وتكون وحدها المعنية بالسلاح وغيرها من القضايا الإجرائية الأخرى.
وأشار محمد عبدالسلام إلى أن التفاهمات الحدودية المباشرة مع الجانب السعودي تأتي في إطار دعم العملية السياسية ووقف شامل للحرب.
من جهته، أكد رئيس وفد المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا أننا لم نأت إلا من أجل السلام، ونحمل حسن النوايا نحن وأنصار الله وشركاؤنا في الوفد الوطني، وتأخرنا لم يكن إلا من أجل إنجاح هذه المفاوضات لمعرفتنا أنها فرصة تاريخية.
بدورهم شكر السفراء الدول الثمانية عشر الكويت على دورها، وحثوا المتفاوضين من الطرفين على عدم مغادرة الكويت قبل إنجاز حلول.
وخلال جلسة النقاش المطولة، لفت بعض المتحدثين من أعضاء الوفد الوطني إلى أن دور بعض الدول ممن يشارك سفراؤها في هذا الاجتماع كان سلبيا وأن التدخل الخارجي عقد الوضع في اليمن.