غوتيريش يأمل بالمحافظة على الزخم السياسي لحل أزمة الصحراء الغربية
عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير عن أمله في الحفاظ على “الزخم” السياسي الذي تمّ التعهّد به العام الماضي لإيجاد حلّ للنزاع في الصحراء الغربيّة، رغم عدم وجود مبعوث خاص مكلّف بهذا الملفّ منذ أربعة أشهر.
وقال غوتيريش في التقرير الذي سلّمه إلى مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء: إنّ المبعوث السابق للأمم المتّحدة هورست كوهلر الذي استقال في مايو لأسباب صحّية “تمكّن من إعادة ديناميّة وزخم إلى العمليّة السياسيّة، من خلال طاولاتٍ مستديرة جمعت كلاً من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا”.
وبعد توقّف الحوار وقتاً طويلاً، اجتمع أطراف النّزاع حول طاولتين مستديرتين في سويسرا في ديسمبر ومارس، من أن يُسفر ذلك عن تقدّم كبير.
وقال غوتيريش الذي يسعى إلى تعيين خلفٍ لكوهلر بعد أربعة أشهر من تركه منصبه “من الضرورة عدم إضاعة هذا الزخم”.
والصّحراء الغربيّة مستعمرة إسبانيّة سابقة تمتدّ على مساحة 266 ألف كيلومتر مربّع، شهدت نزاعًا مسلّحًا حتّى وقف إطلاق النّار العام 1991 بين المغرب الذي ضمّها في 1975 والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تطالب بالاستقلال.
وتمّ توقيع اتّفاق وقف إطلاق النار في سبتمبر 1991 برعاية الأمم المتحدة، وينص الاتفاق على تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الأشهر الستة التالية لتوقيعه، لكنَّ الاستفتاء لم يتمّ بسبب خلاف الطرفين حول من يحقّ له المشاركة فيه وحول الصّفة القانونيّة للإقليم.
وفي العام 1976 أعلنت بوليساريو قيام “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” على مساحة 20 بالمئة من الإقليم.