الكويت: عمال النفط يخوضون إضرابا شاملا احتجاجا على سياسة التقشف الحكومية
[مأرب برس|17/أبريل/2016م]- الكويت –
اعترفت الحكومة الكويتية بتأثر انتاجها من النفط نتيجة الإضراب الذي بدأه عمال النفط وصناعة البتروكيماويات اليوم الأحد احتجاجا على مشروع البديل الاستراتيجي الذي يرون فيه مساسا بمزاياهم المالية والوظيفية.
هذا ويخوض عمال الشركات النفطية في الكويت إضرابا شاملا ابتداء من اليوم الأحد احتجاجا على “مشروع البديل الاستراتيجي” الحكومي، الرامي لمراجعة الرواتب وعدد من المكاسب العمالية، والذي قررت الحكومة فرضه على جميع القطاعات بما فيها القطاع النفطي في إطار سياسة التقشف التي تنتهجها جراء تدني أسعار النفط.
وذكرت وكالة أنباء رويترز أن هناك نحو ألفي عامل من عمال الشركات النفطية المختلفة دخلوا في إضراب شامل أمام نقابات الشركات في منطقة الأحمدي التي تبعد نحو 42 كيلومترا عن العاصمة الكويتية حيث يوجد مقر شركة النفط الكويتية.ويهدف الإضراب، الذي أعلنته النقابات النفطية، للضغط على الحكومة من أجل استثناء القطاع النفطي من “مشروع البديل الاستراتيجي” الذي تريد الحكومة تنفيذه.
و”مشروع البديل الاستراتيجي” هو هيكل جديد للرواتب والمستحقات المالية والمزايا الوظيفية، دخلت فيه الحكومة نظرا لتراجع أسعار النفط وتأثير ذلك على الموازنة، وتريد تطبيقه على العاملين بالدولة وترفضه النقابات النفطية.
وقالت الحكومة الكويتية الخميس الماضي إن الإضراب عن العمل “مجرم قانونا” في الكويت، وإن التحريض عليه يعرض صاحبه للمساءلة القانونية.
وتسعى الكويت ، وهي عضو بمنظمة أوبك، لترشيد النفقات وتنفيذ خطة للإصلاح الاقتصادي في ظل التراجع الكبير لأسعار النفط، وتتضمن الخطوات الحكومية إقرار ما سمي بـ”مشروع البديل الإستراتيجي