مفتي القدس الشريف يحذر من دعوات أقتحام للمسجد الإقصى وتدنيسه

[مأرب برس| 12/أبريل/2016م] – فلسطين – القدس الشريف – حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، من دعوات المنظمات اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، والقيام بجولات داخل ساحاته تزامنا مع موسم الأعياد اليهودية.

فيما أقتحم مستوطنون صهاينة اليوم الثلاثاء المسجدَ الأقصى المبارك، وسط دعوات مكثفة من منظماتِ الهيكل المزعوم للمشاركة في احتفالات خاصة بُعيد الفصح العبري.

من جهة اخرى، هدمت قواتُ العدوِ ثلاثةَ منازل قيدَ الإنشاءِ في قرية الولجة غرب بيت لحم، فيما توغلت آليات عسكريةٌ صهيونيةٌ بشكل محدود شرقَ خان يونس جنوبَ قطاعِ غزة.

وبحسب وكالة فلسطين اليوم، فإن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت منطقة عين جويزة شمال القرية، وقامت بهدم ثلاثة منازل قيد الإنشاء، تعود للمواطنين، ماهر محمود أبو خيارة، وعيسى القنطار، وعبيدة المحتسب.

يأتي ذلك بالتزامن مع تنفيذ قوات العدو سلسلةَ مداهمات في الضفة والقدس المحتلتين أسفرت عن اعتقالِ عشرات المواطنين.

وعلى الصعيد نفسه قال الشيخ محمد حسين ، في بيان له اليوم ، إن الدعوة للاقتحامات في هذا الوقت بالذات، تكذب ادعاءات سلطات الاحتلال بحفاظها على الأوضاع القائمة في المقدسات، منتقداً حماية هذه السلطات للمتطرفين اليهود ورعايتها لانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى، في الوقت الذي تفرض فيه قيوداً صارمة على دخول المصلين المسلمين لأداء صلواتهم الدينية في مسجدهم وقبلتهم الأولى.

كما حذر من أن استمرار الاعتداء على المقدسات الفلسطينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، يحوّل المنطقة إلى قنبلة موقوتة، وينذر بحرب دينية وشيكة، ومن ثم إلى نتائج لا يمكن التكهن بمداها وعواقبها، وحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية التامة عن ذلك.

ونبه إلى أن الاحتلال يعمل على إفراغ المسجد الأقصى من أي مدافع عنه، ليستفرد المتطرفون فيه، مستخدما وسائل القمع المختلفة ضد الفلسطينيين الأبرياء العزل، وأن هذه الممارسات من قبل المستوطنين تتنافى مع التعاليم السمحة التي تدعو إليها الديانات السماوية، مؤكداً أن استمرار العدوان على المسجد قد يقود إلى مجزرة، كما حدث في مرات سابقة.

ودعا المفتي إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى لإعماره والصلاة فيه إفشالاً لدعوات المنظمات اليهودية المتطرفة لاقتحامه وانتهاك حرمته ، معتبراً ذلك تصعيداً خطيراً منهم يهدد أمن المسجد الأقصى المبارك وقدسيته، مناشداً العالم أجمع بحكوماته ومنظماته وهيئاته العمل على لجم الاعتداءات الإسرائيلية، وإنقاذ المسجد الأقصى المبارك مما يتعرض له من مخاطر.