الدفاع الإيرانية ترفض الاتهامات بشأن حادث ناقلتي النفط في بحر عمان
رفض وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، اليوم الأربعاء، اتهام إيران بشأن حادث ناقلتي النفط في بحر عمان.
وأشر حاتمي في تصريح له على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، إلى أن إيران قوية وتتبع القوانين لذلك أذا أرادت القيام بعمل فإنها ستتحمل مسؤوليته.
ونوه العميد حاتمي إلى أن أمريكا تسعى للتأثير على الدول التي لديها مصالح في الخليج، قائلاً: يستفيد الصينيون واليابانيون اليوم من هذا المعبر المائي ويتم عبره توفير النفط لأوروبا وكوريا.
وأضاف، من جهة أخرى تسعى أمريكا عبر هذا الإجراء للضغط على إيران وتمهيد الأرضية لإطلاق موجة جديدة من الإيرانوفوبيا، هذا التغيير الاستراتيجي قضية جادة ينبغي أن يدرسها الخبراء.
وأشار وزير الدفاع إلى تغير سلوك أمريكا في الأعوام الأخيرة القائم على استخدام الجماعات الإرهابية لتحقيق أهدافها، قائلاً: إن الأحداث التي وقعت بالفجيرة يشبه سلوك أمريكا خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أن إيران تؤكد رفضها بشكل قاطع الاتهام الأمريكي وأن قواتنا المسلحة لا تقوم بأي عمل في المنطقة سوى الحفاظ على الأمن.
وأشار إلى أن القوات المسلحة وجميع المؤسسات التابعة لإيران كمؤسسة الموانئ والبحرية كانت من أوائل الوحدات التي وصلت لإنقاذ طاقم ناقلة النفط حيث أنقذت 23 شخصاً وذهبت لتقديم الإغاثة للناقلة الثانية.
وأكد العميد حاتمي أن إيران تعتبر أن الأمن في معابر الخليج من أمنها لأن أمن الكثير من صادرات وواردات إيران مرتبط بأمن هذا المعبر المائي.
بدوره صرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، اليوم الأربعاء، بأن حربا عسكرية لن تقع بين إيران وأمريكا، لافتا إلى أن أمريكا أطلقت الحرب الاقتصادية لاستهداف الشعب الإيراني.
وفي تصريح أدلى به على هامش الاجتماع العاشر لكبار المسؤولين الأمنيين في دول العالم، قال شمخاني إنه وعلى النقيض من الاجواء المثارة من قبل البعض ضد إيران، فإن حربا عسكرية لن تقع لأنه لا سبب يدعو لوقوع الحرب،
وأشار إلى أن توجيه التهم للدول الأخرى قد أصبح أسلوبا رائجا للمسؤولين الأمريكيين الذين يسعون عبر هذا الطريق لفرض الضغوط على تلك الدول.
وأضاف أننا نشهد اليوم حربا اقتصادية من جانب أمريكا أطلقها مسؤولو واشنطن ضد الشعب الإيراني وتصوروا بأنهم يمكنهم بمثل هذه الإجراءات إركاع الشعب الإيراني لكننا رأينا وقوف الشعب أمامهم، وسيحول التهديدات الأمريكية إلى فرص مرة أخرى.