أكاديمية سعودية: التطبيع السعودي مع “إسرائيل” من أيام النكبة + (وثائق)
متابعات | 30 مايو | مأرب برس :
أكدت الأكاديمية السعودية مضاوي الرشيد، أن الرواية الرسمية التي تنقلها هذه الأيام وسائل الإعلام السعودية بشأن الموقف السعودي الرسمي المؤيد للقضية الفلسطينية والرافضة للتطبيع مع الاحتلال غير دقيقة. وقالت الرشيد في حديث تعليقا على وثائق نشرتها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يوم الثلاثاء، بخصوص موقف السعودية من التطبيع مع إسرائيل: “هناك جدل كبير هذه الأيام في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام السعودية، بشأن التطبيع مع إسرائيل وصفقة القرن، التي لا تُعرف تفاصيلها، وهناك وسائل إعلام تظهر السعودية كما لو أنها المدافع عن فلسطين ولا تقبل بالدولة الإسرائيلية”. وأضافت: “هذه هي الرواية السعودية الرسمية، التي تريد أن تظهر كما لو أن السعودية لم تتخل عن فلسطين، وهذه رواية غير دقيقة من خلال البحث العلمي الذي أجريته”. وذكرت أنها قامت ببحث عام 2009 ضمن كتاب يبحث في الموقف العربي الرسمي من النكبة عام 1948، والدول العربية التي شاركت والتي لم تشارك في تلك الحرب، وأنها انشغلت على الموقف السعودي الرسمي وتبين لها، أن ملك السعودية يومها عبد العزيز بن سعود كان مشغولا أكثر بصراعه مع عبد الله وفيصل أولاد الحسين الهاشمي الذين طردوا مع والدهم من الحجاز وذهبوا إلى العراق ثم إلى الأردن، حيث أقامت لهم بريطانيا ممالك هناك”. وأضافت: “لقد اتبعت بريطانيا يومها سياسة خبيثة حيث كانت ترعب ابن سعود بالهاشميين وترعب الهاشميين بآل سعود”. وأكدت الرشيد، وهي باحثة وأكاديمية سعودية في مركز الشرق الأوسط بالمملكة المتحدة، “أن همّ ابن سعود أيام النكبة كان في الحفاظ على عرشه من مخاطر كانت تأتيه من العراق والأردن”. وذكرت الرشيد أن العالم العربي شهد مظاهرات رافضة للاحتلال بعد خسارة العرب للمعركة عام 1948، لكن عبد العزيز بن سعود تعهد يومها للبريطانيين بمنع المظاهرات المؤيدة لفلسطين والرافضة لقيام دولة إسرائيل. وقالت الرشيد: “كان ابن سعود يطمئن البريطانيين بأنه لن يسمح بأي عمل يخل بالأمن في المنطقة”. وكانت السعودية قد وافقت على المشاركة في ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان “السلام من أجل الازدهار” يومي 25 و26 من حزيران (يونيو) المقبل، في العاصمة البحرينية المنامة بالشراكة مع واشنطن، تستهدف “جذب استثمارات إلى المنطقة بالتزامن مع تحقيق السلام، وذلك في أول فعالية أمريكية ضمن خطة “صفقة القرن”. وترفض القيادة الفلسطينية التعاطي مع أية تحركات أمريكية في ملف التسوية السياسية، منذ أن أعلن ترامب، في 6 كانون الأول (ديسمبر) 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.