إدانات للعدوان الإسرائيلي على غزة: جرائم وتمرير لمخططات “صهيوأمريكية”
متابعات | 5 مايو | مأرب برس :
تتواصل الإدانات الشديدة والرفض الكبير للقصف المستمر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، والذي أدى إلى استشهاد (12) فلسطينياً، وتدمير عدة مبانٍ، وسط انتهاكات مستمرة ومحاولات لتمرير المخططات الإسرائيلية بالقطاع.
وأدانت دولة قطر القصف الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة الذي أوقع عدداً من الشهداء والجرحى، معتبرة أنها جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للمواثيق والقوانين الدولية.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، اليوم الأحد: إن “وزارة الخارجية تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك بشكل عاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير في قطاع غزة”.
وأضافت الخارجية القطرية: إن “سياسة غض الطرف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي هي السبب المباشر في انتهاكاته الصارخة والمتكررة للمواثيق والقوانين الدولية”.
وجددت وزارة الخارجية موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني بما يضمن إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
كذلك، أدان متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، بشدّة، القصف الإسرائيلي، وقال في تغريدةٍ نشرها، أمس السبت، على حسابه بموقع “تويتر”: إن “إسرائيل قصفت مبنى يضم مكتب وكالة الأناضول في غزة، مُظهرةً نموذجاً جديداً للعدوان”، وأضاف: “نُدين بشدّةٍ هذا الهجوم، الذي من الواضح أن هدفه هو تغطية جرائم إسرائيل الجديدة”.
واعتبر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، استهداف مبنى يضم مكتب وكالة الأناضول “مثالاً جديداً على عدوانية إسرائيل، والعنف الذي تمارسه جريمة ضد الإنسانية”.
من جانبها حذرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية من تبعات التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، مطالبة بوقفه فوراً واحترام القانون الدولي الإنساني.
وشددت الخارجية الأردنية في بيان لها على ضرورة وقف كل العمليات العسكرية المدانة والمرفوضة ضد القطاع، الذي يعاني أهله أزمة إنسانية وحياتية لا يمكن القبول بها جراء الحصار الجائر والعقوبات الجماعية التي تفرضها “إسرائيل” في خرق للقانون الدولي.
كما أدانت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد، بشدة العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى .
واعتبرت المنظمة، في بيان لها، هذا التصعيد العسكري استمراراً لجرائم “إسرائيل” وانتهاكاتها للقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية.
ودعت المنظمة أطراف المجتمع الدولي الفاعلة إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وحمْل “إسرائيل” على وقف عدوانها الظالم وإلزامها باحترام القانون الدولي.
وأدان الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، الاستهداف الإسرائيلي لمبنى وكالة “الأناضول” التركية غرب مدينة غزة.
و حذَّر ملحم “إسرائيل” من استهداف وسائل الإعلام والصحفيين في غزة، واعتبر ذلك “محاولة لضرب وإبعاد الشهود، تمهيداً لأية حماقات أو مجازر قد ترتكبها في القطاع”.
من جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، أن تدمير جيش الاحتلال للبنايات السكنية في قطاع غزة واستهداف المدنيين يصنّف ضمن “جرائم الحرب”.
وحذّر عزت الرشق، القيادي في الحركة، في تصريح مقتضب على صفحته في موقع “تويتر”، الجانب الإسرائيلي من أن تلك السياسة “لن تجلب له الاستقرار”.
وقالت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن إن العدوان على غزة هو “استمرار لجرائم الاحتلال وإرهابه الدموي”، مبينة أن الإدارة الأمريكية شريكة في الجرائم الدموية بحق الفلسطينيين.
وأكدت الجماعة أن هذا العدوان “ينافي أبسط مبادئ الإنسانية ويرمي بعرض الحائط بكل القوانين والاتفاقيات الدولية”، مؤكدة حق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه.
وبينت أن “الاحتلال الصهيوني ما كان ليتمادى بجرائمه وعدوانه وغطرسته لولا الانحياز الكبير من الإدارة الأمريكية له والدعم المتواصل لهذا الاحتلال وجرائمه، ممَّا يجعل الإدارة الأمريكية شريكة في هذه الجرائم الدموية بحق الشعب الفلسطيني المحاصر والمضطهد”.
واستدركت الجماعة أنه “لا يمكن قراءة هذا التصعيد الخطير بعيداً عن المخططات الصهيوأمريكية للنيل من الشعب الفلسطيني وتحطيم صموده وإرادته لتمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، وهذا ما لن يتم بإذن الله فالشعب الفلسطيني ثابت صامد لن يكل ولن يمل حتى تحرير الأرض والمقدسات”.
ودعت في ختام بيانها الأمة العربية والإسلامية للانتصار للشعب الفلسطيني.
وتسعى “إسرائيل” بقيادة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وبدعم من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتمرير مخططات أمريكية وإسرائيلية من ضمنها “صفقة القرن” التي تقوّض الحق الفلسطيني وتشرعن الاحتلال.
وعقب التصعيد ضد قطاع غزة، توجه وفد طبي من الأردن مكون من أطباء وممرضين إلى القطاع للمساعدة في علاج الجرحى إثر القصف، وفق ما نشر ناشطون أردنيون على “تويتر”.
إدانة استهداف الصحفيين
وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة أمس السبت، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع “تويتر”، استهداف “إسرائيل” مكتب وكالة “الأناضول” في غزة بخمسة صواريخ.
وقال أردوغان: “ندين بشدة الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف مكتب وكالة الأناضول (..) ورغم كافة هذه الاعتداءات ستواصل تركيا ووكالة الأناضول الصدح بصوت الحق وإيصال حقيقة الإرهاب والظلم الإسرائيلي في غزة وكل المناطق الفلسطينية إلى جميع أنحاء العالم”.
في حين طالب رئيس مجلس إدارة وكالة “الأناضول” التركية المديرالعام، شنول قازانجي، المؤسسات الإعلامية الدولية والوطنية برد فعل ضد العدوان على مبنى يضم مكتب الوكالة في غزة، الذي يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان وحرية الصحافة.
وقال: “إن استهداف إسرائيل، مساء السبت، مبنى يضم مكتب الوكالة في غزة لن يثني عزيمتها”، وحذر من أن التزام الصمت سيمهد الطريق أمام “إسرائيل” لاستهداف مؤسسات أخرى مستقبلاً.
وأضاف قازانجي: “كما ننتظر من المنظمات الدولية التي تزعم اهتمامها بحرية الصحافة وتتجاهل في الوقت ذاته اعتداءات إسرائيل؛ أن تظهر ردود أفعال صادقة”.
وأصدرت الرئاسة التركية والخارجية في البلاد بياناً تدين فيه العدوان على غزة، وأدان ثلاثة وزراء أتراك بشدة القصف الإسرائيلي.
واستنكرت “لجنة دعم الصحفيين” (منظمة عربية تعنى بحقوق الصحفيين) قصف مبنى الأناضول واستهداف الصحفيين.
كما اعتبر نائب نقيب الصحفيين الأردنيين، في تصريح لوكالة “الأناضول”، اليوم الأحد، أن “استهداف الصحفيين في غزة محاولة بائسة لإسكات أصوات حرة تفضح ممارساتهم”.
أمريكا تدافع عن “إسرائيل”
من جهتها اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، أن من حق “إسرائيل” الدفاع عن نفسها، وقالت إن بلادها تؤيد هذا الدفاع.
وأضافت أورتاغوس، الأحد: إن “الولايات المتحدة تدين الإطلاق المكثف والمتواصل للصواريخ تجاه المدنيين الأبرياء في إسرائيل، من غزة، من قبل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني”، ودعت “المسؤولين عن العنف إلى وقف هذه الأعمال العدائية فوراً”.
وأردفت: “نقف إلى جانب إسرائيل، وندعم بصورة تامة حقها في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الشنيعة”.
ودعت الأمم المتحدة، السبت، الفلسطينيين و”إسرائيل” إلى “الامتناع عن التصعيد والعودة إلى تفاهمات الأشهر القليلة الماضية”، وقالت: إن “الذين يسعون إلى تخريب تلك التفاهمات سيتحملون مسؤولية الصراع الذي سيكون له عواقب وخيمة على الجميع”.
جاء ذلك في بيان أصدره المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، ولم يوضح المسؤل الأممي التفاهمات التي أشار إليها في بيانه.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أدان، مساء السبت، “العدوان الاسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة”، معتبراً أن “الصمت على جرائم إسرائيل وانتهاكاتها للقانون الدولي، يشجعها على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني”.
وطالب عباس المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وبدأ التصعيد، يوم الجمعة بعدما قتل جيش الاحتلال 4 فلسطينيين وأصاب 51 آخرين، من جراء قصفه موقعاً لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، واعتداء قواته على متظاهرين مشاركين في فعاليات مسيرة “العودة.
وردت الفصائل الفلسطينية، من خلال ما يعرف بـ”غرفة العمليات المشتركة”، صباح أمس السبت، بإطلاق صواريخ على “إسرائيل”، وأسفرت عن استشهاد سبعة فلسطينيين ومقتل مستوطن يهودي.