تشكيل لجنة مشتركة بين المجلس العسكري وقوى الثورة في السودان لحل الخلافات
وكالات | 25 أبريل | مأرب برس :
اتفق قادة قوى الثورة في السودان مع المجلس العسكري الانتقالي في ساعة متأخرة من مساء يوم الأربعاء على تشكيل لجنة لحل الخلافات في ظل استمرار الثورة بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
وقال شمس الدين الكباشي المتحدث باسم المجلس العسكري على التلفزيون الرسمي بعد اجتماع بين المجلس وقادة الاحتجاجات ”إننا شركاء وإننا نعمل سويا للخروج بالبلاد إلى بر الأمان“.
وأضاف ”اتفقنا على تشكيل لجنة مشتركة بيننا وبينهم للنقاش حول النقاط الخلافية وتقديم مقترح مشترك للمجلس العسكري ولقوى إعلان الحرية والتغيير“.
وقال أحمد الربيع أحد قيادات تحالف الحرية والتغيير للصحافيين “اتفقنا على لجنة مشتركة لترتيبات الانتقال”، دون أن يوضح ماهية الانتقال، مشيرا إلى أن “اللجنة المشتركة ستنظر في شكل المجلس السيادي هل يكون مشترك مدني وعسكري أم مدني فقط أم عسكري فقط”.
وبدا في الأيام الماضية أن المجلس وقوى إعلان الحرية والتغيير، وهي مظلة لجماعات ثورية، على مسار تصادمي بسبب المطالب بالحكم المدني. ووجه المجلس دعوة للمعارضة في وقت سابق يوم الأربعاء لعقد اجتماع.
وقال المجلس في بيان ”المجلس العسكري الانتقالي يعلن أن أبواب التواصل والحوار والتفاوض مفتوحة“، وردت قوى ثورية تضم تجمع المهنيين السودانيين، المنظم الرئيسي للاحتجاجات، بأنها ستشارك في المحادثات مع المجلس.
وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيان ”قررت قوى إعلان الحرية والتغيير الاستجابة للدعوة للاستماع بعقل مفتوح لما سيطرحه رئيس المجلس العسكري، مؤكدين أن رغبتنا هي الانتقال السلمي لسلطة مدنية انتقالية تعبر عن قوى الثورة“.
وكان تجمع المهنيين السودانيين قد قال يوم الأحد إنه سيعلق المحادثات مع المجلس العسكري.
ويصر الثوار في السودان على تسليم السلطة سريعا للمدنيين، بينما قال المجلس إن العملية قد تستغرق عامين، وحكم البشير السودان 30 عاما بعد انقلاب عسكري عام 1989.
وقال تجمع المهنيين وشهود يوم الثلاثاء إن قوات الأمن حاولت فض اعتصام أمام وزارة الدفاع بالخرطوم، ودعا التجمع المحتجين إلى وضع مزيد من الحواجز ومواصلة الاحتجاجات.