رسالة أطفال اليمن في يوم تشييع ضحايا مجزرة طيران العدوان في سعوان بالعاصمة صنعاء
متابعات | 10 أبريل | مأرب برس :
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين..
ولا عدوان إلا على الظالمين..
السلام عليكم جماهير شعبنا اليمني الثائر العظيم..
نشكر لكم حضوركم المهيب في هذا اليوم الحزين، يوم وداع أطفال سعوان الذين استشهدوا وهم على مقاعد الدراسة يطلبون العلم والمعرفة فتعرضوا لغارة غادرة من قبل طيران العدوان الأمريكي السعودي.
أيها الحضور الكريم..
أطفال سعوان طلابا وطالبات لم يكونوا أول هدف لطيران العدوان.
فعلى مدى السنوات الماضية خطف العدوان الآلاف من أرواحنا نحن أشبال اليمن.
طاردنا العدوان في منازلنا وشوارعنا وفي مدارسنا.
قتلنا وقتل آباءنا وأمهاتنا وإخواننا وأخواتنا، ماذا يريد العدوان منا؟ ولماذا ينتقم من طفولتنا؟ هل أزعجه أننا نضحك من هزائمه في الميدان؟ وهل يخيفه القلم بين أيدينا أن يكون سلاحا نقاتل به الجهل والجاهلية؟ هل يريد أن نبقى جهلةً لا ندري كيف نكتب أسماءنا؟ وما هو تاريخ بلدنا؟ ومن هم أبطال أمتنا؟
أربع سنوات وهذه الخامسة، متى يرتوي العدوان من دمائنا؟
أربع سنوات وهذه الخامسة، أطفال اليمن يولدون حبا في اليمن فيقتلهم العدوان في حب من؟ ألا يتركنا العدوان نكبرُ ويكبر حب اليمن فينا ومعنا؟!
أيها العالم الصامت عن محنة أطفال اليمن، لماذا أنت أخرس؟ هل أنت لا تستطيع أن تتكلم أم أنت لا تريد أن تتكلم؟؟
لماذا أنت أعمى؟ هل أنت لا تستطيع أن ترى أو أنت لا تريد أن ترى؟
أما الأمم المتحدة فإننا معشر أطفال اليمن ننزه دماءنا ونقدسها أن تناشد مؤسسةً تسمي نفسها بأنها في خدمة الإنسانية وهي أكذوبةُ الأكاذيب الدولية.
أخيرا، إليكم يا شعبنا اليمني؛ يا أبطالنا في الجبهات؛ ننتظرُ النصر من الله على أيديكم حتى ننعم بالنوم في أحضان أمهاتنا دون خوف من غارة، وحتى تتفرغ أمهاتنا لتربيتنا نحن الأطفال دون خوف من صاروخ، وحتى نستمر في الدراسة ونفرح بطفولتنا كما كل أطفال العالم.
أخيرا، لا يسعنا نحن أطفال اليمن الغارقين في دمائنا إلا أن نتذكر إخواننا أطفال فلسطين، فهم نحن ونحن هم، محنتنا واحدة، آلامنا وآمالنا واحدة، والنصرُ من الله لنا جميعا.
وداعا يا شهداءنا الأطفال ويا كل الشهداء، وداعا وعهدا لن ننساكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛