صحيفة عبرية: خطة مصرية إسرائيلية لتجريد غزة من السلاح مقابل رفع الحصار
متابعات | 21 مارس | مأرب برس :
كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، عن ترتيبات مصرية مع كيان العدو الإسرائيلي لإطلاق خطة تهدف لتجريد غزة من السلاح، مقابل رفع الحصار بالكامل، في إطار المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة مع قطاع غزة.
وترتكز الخطة التي أوردتها “إسرائيل اليوم” بصدر صفحتها الأولى، على إخراج كل أنواع السلاح الثقيل من غزة، باستثناء السلاح الخفيف الذي سيخضع لرقابة مشددة.
وفقا للخطة المقترحة، فإن الشؤون الداخلية تبقى في أيدي المنظمات الفلسطينية برئاسة حركة حماس أو كيان سياسي موحد يشمل كافة الأطراف، أما السلاح الذي يتبقى في غزة ويسمح باستخدامه من قوات الأمن الداخلي فسيكون سلاحا خفيفا، ويكون حجمه محدودا، ويخضع لآلية رقابة متشددة.
وبالتوازي مع التجريد، تقول الصحيفة نقلا عن محافل أمنية مصرية ومسؤولين فلسطينيين كبار في غزة وفي رام الله: “يرفع الحصار الإسرائيلي المصري عن غزة، وتنفذ مشاريع واسعة في مجالات بنى تحتية واقتصادية بتمويل من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي ومن الدول العربية وعلى رأسها السعودية وقطر والإمارات”.
وأضافت أن “درة تاج هذه المرحلة” فتح قناة بحرية إلى ميناء غزة، تسمح في المرحلة الأولى باستيراد وتصدير البضائع مباشرة من وإلى والقطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحافل الأمنية في مصر ومسؤولين فلسطينيين في غزة وفي رام الله، توصلوا إلى قناعة بأن سيطرة حركة حماس على قطاع غزة هي حقيقة مستمرة، وأن الاقتراح المطروح يعتبر “أهون الشرور”.
وسلمت تلك المحافل أيضا بأن السلطة الفلسطينية ستجد صعوبة في العودة للحكم في قطاع غزة سواء في أعقاب تسوية فلسطينية داخلية (مصالحة)، أو بسبب انهيار حكم حماس على خلفية الوضع الإنساني الخطير، أو استمرارا لمواجهة عسكرية مع كيان العدو الإسرائيلي.
ولفتت الصحيفة إلى أن” التقديرات الإسرائيلية والمصرية تتوقع أن يتم تفعيل هذا الاقتراح في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، لكن العائق الأساسي يتمثل في معارضة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية”.
وكشفت الصحيفة أن” مسؤولين أمنيين في الولايات المتحدة على اطلاع بتفاصيل الخطة التي جرى إعدادها من قبل طواقم مصرية وإسرائيلية، وأن الخطة سيجري البت فيها عقب الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى في التاسع من الشهر القادم، وستشارك فيها دول عربية أخرى مثل قطر والسعودية والأردن والإمارات”.