أردوغان: إذا لم يكن محمد بن سلمان يعلم عن قتل خاشقجي فمن يعلم؟
متابعات | 24 فبراير | مأرب برس :
ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مسؤولية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي العام الماضي، وأكد أن بلاده ستستمر في متابعة قضيته.
وقال أردوغان في مقابلة أجرتها معه قناتا “سي.أن.أن تورك” و”كنال دي” الإخباريتان التركيتان مساء السبت، إن من أعطى الأوامر لتنفيذ جريمة اغتيال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي “معروف”.
وأضاف “إن لم يكن ولي العهد السعودي يعلم فمن يعلم؟”، وقال متوجها بالخطاب إلى محمد بن سلمان “إذا كنت واثقا من نفسك فلتخرج إلى العلن وتكلم، عوضا عن استعمال النفط والأموال للتغطية على الجريمة”.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده لن تتوقف عن متابعة موضوع اغتيال الصحفي السعودي لأن الجريمة ارتكبت على الأراضي التركية، وشدد على أنه لا يمكن التغطية على الجريمة التي أثارت تنديدا دوليا واسعا وعرّضت المملكة لضغوط شديدة، قائلا إن “الوثائق والأدلة التي نملكها تثبت ذلك”.
وكان أردوغان ومسؤولون أتراك كبار أكدوا من قبل أن الأمر بتصفية خاشقجي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست الأميركية؛ صدر من أعلى المستويات في السلطات السعودية.
وطلبت أنقرة مرارا الرياض بتسليمها الأشخاص الذين ارتكبوا الجريمة لمحاكمتهم على الأراضي التركية، لكن السلطات السعودية ردت بالرفض.
المنطقة الآمنة
وخلال نفس المقابلة التلفزيونية، أكد الرئيس التركي أن المنطقة الآمنة المحتمل إقامتها شمالي سوريا يجب أن تكون تحت سيطرة تركيا.
ووصف أردوغان المحادثة الهاتفية التي أجراها الخميس مع نظيره الأميركي دونالد ترامب بالإيجابية، وقال إن علاقته بترامب بشأن سوريا جيدة، مضيفا أن ذلك يسهل حل المشاكل.
كما قال إنه قد يزور الولايات المتحدة بعد 31 مارس/آذار المقبل بدعوة من الرئيس الأميركي، مؤكدا أنه دعا الأخير إلى زيارة تركيا.
وكان أردوغان قال في كلمة ألقاها السبت بمدينة قهرمان مرغش إن المنطقة الآمنة التي ستقيمها تركيا في سوريا ستوفر فرصة للسوريين للعودة إلى ديارهم، بحيث لا يضطرون للبحث عن طرق أخرى للجوء إلى الدول الأوروبية أو أي مكان اَخر.
وأضاف أن بلاده تبحث مع إيران وروسيا موضوع تحويل إدلب إلى منطقة اَمنة، وإن أشواطا كبيرة قطعت في هذا الخصوص.
شفقنا